على هامش الزيارة التي يؤديها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الصين، عقد اليوم الجمعة 22 فبراير ببكين، منتدى الاستثمار السعودي الصيني، تحت شعار "استثمر في السعودية"، بتنظيم من الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية. وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 25 جهة من القطاع الحكومي والخاص. ضمت شركات وأجهزة حكومية من مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة والطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والاستثمار والثقافة والتراث والزراعة، وغيرها.
وناقش المنتدى في فترته الصباحية فرص وافاق التعاون بين الجانبين الصيني والسعودي، في إطار مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030". حيث أشار وو سي كه المبعوث الصيني السابق إلى الشرق الأوسط إلى وجود فضاء واسع من التكامل بين الجانبين الصيني والسعودي في عدّة مجالات. وأضاف بأن البلدين يمتلكان في الوقت الحالي أسسا قوية لتطوير التعاون المستقبلي، بمايعود بالنفع على مصالح الجانبين، ويوفر المزيد من الفرص للشركات في البلدين.
من جهته، قال عويد الحارثي، المدير التنفيذي لبرنامج تنمية الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، أن بلاده تمتلك في الوقت الحالي من المقومات مايمكنها من أن تكون محورا اقتصاديا ولوجيستيا بين القارّات الثلاث، والمساهمة في انجاح مبادرة الحزام والطريق الصينية. وأضاف عويد، بأن الشركات الصينية يمكنها أن تستفيد من فرص الإستثمار السعودية في الوقت الحالي، سيّما في مجال البنية التحتية والمناطق الصناعية والسكك الحديدة وبناء الموانئ. وقال بأن السعودية تفتح في الوقت الحالي 12 قطاعا جديدا للإستتثمار أمام الشركات الصينية. أما عبدالله السعدان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبغ، فقال بأن الهيئة تعمل على تحسين البيئة الإستثمارية في البلاد، سيما على مستوى القوانين والبنية التحتية وتقديم المزيد من الخدمات للشركات الأجنبية المستثمرة في السعودية. أما مارك شو، نائب رئيس فرع شركة هواوي بالسعودية، فتحدث عن التجربة الإستثمارية لهواوي، منذ دخولها السوق السعودية قبل 6 سنوات. وقال بأن الشركة استطاعت ان تتأقلم مع ثقافة المستهلك المحلّي وتكسب ثقة الحكومة السعودية. وأشار إلى أن هواوي ستعمل على توظيف أحدث تقنياتها لتطوير البنية التحتية السعودية في مجال الإتصال وانشاء مراكز الإبتكار وتدريب الكفاءات.
ومن المتوقع أن يشهد المنتدى حضور أكثر من 1000 زائر ومشارك، بينهم كبار مستثمرين وصناع قرار وشركات استثمارية ومهتمون بالقطاعات المستهدفة بين الجانبين الصيني والسعودي.