بيروت 25 فبراير 2019 / أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل بعد محادثاته مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني اليوم (الاثنين) أن "تصنيف "حزب الله" بالإرهابي من قبل بريطانيا لن يكون له أثر سلبي على لبنان".
وقال باسيل في مؤتمر صحفي مشترك مع موغريني " هذا أمر اعتدنا عليه من الدول الأخرى" كاشفا أن "بريطانيا أبلغت لبنان الحرص على العلاقات الثنائية".
وأضاف "تبلغنا من رئيسة الوزراء تيريزا ماي وكذلك من وزيرالخارجية جيريمي هانت حرصهما على ألا يكون لهذا القرار أي تأثير مباشر على العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا".
وقال باسيل " لو وقف العالم بأجمعه وأشار إلى أن المقاومة هي إرهاب لن يكون كذلك بالنسبة للبنانيين، طالما أن الأرض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من الحكومة والمجلس النيابي ومؤسسات الدولة ومن كل الشعب اللبناني".
وأشار إلى أن موغيريني "أتت لتهنئتنا بولادة الحكومة الجديدة" وأن المحادثات مع موغيريني تناولت ملف النازحين السوريين، الى جانب ملفات أخرى تتناول العلاقة بين لبنان والإتحاد الأوروبي في المجالات الدبلوماسية والسياسية والإقتصادية.
وعبرعن اعتقاده أن الاتحاد الأوروبي وموغيريني سيقدمان للبنان المساعدة في موضوع النازحين السوريين لتأمين هذه الظروف لتتم العودة الآمنة والكريمة وشروطها الأمان والكرامة الإنسانية.
بدورها قالت موغيريني أن "لبنان هو الأقرب إلى الدول الأوروبية من النواحي الثقافية والاقتصادية ومن ناحية الصداقة التي تربطنا به".
وأعلنت أنها ستفتتح غدا مقرا جديدا لبعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت مع رئيس الوزراء سعد الحريري احتفالا بأربعين سنة على وجودنا في لبنان وهي سنوات من الصداقة والعمل المشترك".
وأكدت على " دعم ومواكبة لبنان في المشاكل والتحديات التي يواجهها والتي نعرفها جيدا، وكأصدقاء نتفهم هذه المشاكل ومستعدون للتنسيق مع لبنان بغية تجاوزها".
وقالت إنها بحثت مع الوزير باسيل "الوضع في سوريا والتحضيرات لاجتماع بروكسل في منتصف مارس المقبل، ودعم المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا جير بيدرسون في عمله الرامي إلى ايجاد السبل لإنهاء الحرب في سوريا والتي لم تنته بعد" معربة عن "الثقة بالعمل الذي يمكن أن ينجز بقيادة الأمم المتحدة من الناحية السياسية".
وأوضحت أن البحث تناول "سبل المساعدة في تطبيق كامل القرار 2254 الذي يشكل بوصلة للعمل الذي نقوم به".
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع في ديسمبر 2015 القرار رقم 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وأكدت موغيريني على "مساعدة السوريين على إنهاء الحرب والتوصل إلى السلام وتوفير الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة" لافتة إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده من الناحية السياسية لكن أيضا من الناحية الاقتصادية للمساعدة في هذا المسار".
وشددت على "دعم الاتحاد الأوروبي للبنان وللأردن وتركيا، وللدول الأخرى المضيفة للاجئين السوريين في المنطقة، من خلال دعم المجتمعات المضيفة وحشد الدعم الدولي للسوريين ودول المنطقة، لأننا لا نريد أن تغيب سوريا عن أولويات المجتمع الدولي".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يواصل التركيز على حل الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وكذلك الاقتصادية.
واعتبرت موغيريني " أن القرار الذي أعلنته بريطانيا حول "حزب الله" هو قرار وطني لدولة ما تزال عضوا في الاتحاد الأوروبي، لكنه داخلي ولا يؤثر على موقف الاتحاد الأوروبي المعروف والذي يبقى من دون تغيير، وهو إدراج الجناح العسكري وليس الجناح السياسي ل"حزب الله" ضمن لائحة الإرهاب".
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت اليوم حظر حزب الله في بريطانيا بشكل تام ووصفته بـ"المنظمة الإرهابية".