مقابلة: مسئول حدائق أمريكي: التعاون مع الصين يحقق "نجاحا رائعا" في حماية الباندا

واشنطن 26 فبراير 2019 /قال مسؤول حدائق بالولايات المتحدة إن التعاون بين الولايات المتحدة والصين في حماية الباندا العملاقة يحقق "نجاحا رائعا".

وفي مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، أشار ستيفن مونفورت، مدير حديقة سميثسونيان الوطنية، ومعهد الحماية البيولوجي، إلى أنه "من خلال العمل المشترك مع زملائنا الصينيين، تعلمنا الكثير منهم، وتشاطرنا معلوماتنا معهم أيضا".

وأضاف أنه "بالعمل معا، نتمكن من فهم أفضل السبل لرعاية وحماية هذه الحيوانات النادرة".

وتحتضن هذه الحديقة حيوانات الباندا منذ عام 1972، عندما أهدت الحكومة الصينية زوجين من هذه الحيوانات هما لنغ لنغ وهسنغ هسنغ، لهذه الحديقة، تخليدا للتقدم المتحقق في العلاقات بين البلدين، في ذلك العام.

ولم يسهم وجود هذين الحيوانين بالحديقة، إضافة إلى زوجين آخرين منها، وولادة 3 أشبال لها، لم يسهم بجذب عدد لا يحصى من الزوار للحديقة فحسب، بل وفر أيضا فرصة غير مسبوقة للمعهد البيولوجي، لدراسة هذه الأنواع النادرة.

وقال مونفورت إن الحديقة، وهي جزء من مجمع بحوث ومتحف عالمي المستوى تابع لمعهد سميثسونيان، ظلت تتعاون مع شركائها الصينيين على مدى عقود، من أجل "خلق معارف جديدة حول طبيعة وحياة وتناسل الباندا العملاقة، والعمل معا بأقصى جهد ممكن لحماية هذه الحيوانات النادرة من الإنقراض".

ووفقا للحديقة، فإن 80% تقريبا من زوار الحديقة، يأتون من أجل زيارة الباندا العملاقة.

وأكد مونفورت قائلا "حسب وجهة نظري، فإن الباندا العملاقة هي أكثر الحيوانات شعبية على وجه الأرض، وهي في حديقتنا من الأنواع الإيقونية". مضيفا أنها مشهورة "مثل نجوم موسيقى الروك فعلا".

ووصف مدير الحديقة هذه الحيوانات بأنها "سفراء لحماية الحيوانات عالميا" وهي أيضا "رمز هام جدا للشراكة والتعاون".

وأضاف قائلا "لدي الكثير من الزملاء والأصدقاء ممن عملنا معا لفترة طويلة، وهم يعملون في الصين حاليا، ونحقق معا نجاحا مذهلا في حماية هذه الحيوانات".

وأكد على أن الحديقة ستبدأ هذا العام مناقشات جديدة حول توسيع تعاونها مع الجانب الصيني، وتتطلع قدما "لتحقيق تعاون شراكة أطول وأطول، يمتد بنجاح للمستقبل".