كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تبدآن تدريبات عسكرية مشتركة أقل نطاقا

سول 4 مارس 2019 / بدأت القوات المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم (الإثنين)، تدريبا عسكريا مشتركا لمدة أسبوع، يدعى "دونغ ماينغ"، والذي يعتبر أقل نطاقا مقارنة بتدريبات عسكرية ربيعية سابقة، حسبما أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.

وسوف يستمر تدريب "دونغ ماينغ"، الذي يعني التحالف في اللغة الانجليزية، حتى 12 مارس ما عدا يومي السبت والأحد. ويأتي بديلا عن تدريبات مقر القيادة التي تدعى "الحل الرئيسي"، وهي مناورة حربية مكتبية تعتمد على محاكاة حاسوبية.

وجرى تقليص مدة التدريب الجديد، حيث كانت تدريبات "الحل الرئيسي" السابقة تستمر عادة لمدة أسبوعين. ولم يُعرف حجم القوات المعبأة للمشاركة في تدريب "دونغ ماينغ"، لكنه استبعد تمرين سيناريو الهجوم المضاد، واكتفى فقط بالوضعية الدفاعية، وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية.

وقال تشوي هيون-سو، الناطق باسم وزارة الدفاع في سول، في مؤتمر صحفي دوري، إنه لن تكون هناك مشكلة مع وضعية الحلفاء الدفاعية من خلال تدريب مقر القيادة المعتمد حديثا، وتدريب ميداني معدل.

وجرت العادة أن يعقب تدريبات "الحل الرئيسي" تنفيذ تدريبات "فرخ النسر" الميدانية الضخمة في الماضي. ولم يصدر حتى الآن أي إعلان عن التدريب الميداني المعدل.

وبحسب تقارير وسائل إعلام محلية، فإنه من المتوقع استبداله بتدريب ميداني أصغر نطاقا يشمل كتائب وسرايا.

ووقعت كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اتفاقية عسكرية شاملة في العام الماضي، اتفق بموجبها الجانبان على وقف المناورات الميدانية على مستوى الأفواج داخل منطقة خط تعيين الحدود العسكرية ذات الـ5 كيلومترات.

وتم التوقيع على الاتفاقية العسكرية خلال القمة الثالثة بين الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، والزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية، كيم جونغ أون، في بيونغ يانغ في سبتمبر الماضي.

وجاء التدريب العسكري الأقل نطاقا بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بعد أن قرر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، ونظيره الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ دو، وقف المناورات الحربية الربيعية الضخمة، من أجل "التخفيف من التوتر ودعم جهودنا الدبلوماسية للوصول إلى نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية بشكل نهائي وتام يمكن التحقق منه".