بكين 29 سبتمبر 2019 (شينخوا) ذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب ألقاه اليوم (الأحد) أسماء مجموعة من الأفراد، صينيين وأجانب، ممن أسهموا في التنمية والتقدم الاجتماعي لدى الصين.
وقال خبراء إن الحفل والخطاب لن يلهما الشعب الصينى فقط للتعلم من الأبطال والقدوة، بل سيعززا أيضا صداقة البلاد مع بقية العالم.
وقال ألكساندر زيلينكوف، خبير في الشؤون الآسيوية لدى محطة إذاعة صوت روسيا، إن ممثلين بارزين من مختلف المجالات في الصين حصلوا على أوسمة وطنية وألقاب فخرية، ما يشير إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية وتقدم المجتمع بأسره.
وأوضح زيلينكوف أن خطاب شي في الحفل نقل مفهوما بسيطا وصحيحا: الإسهامات العظيمة تنتج عن جهود عادية، مضيفا أن ذلك يدل على أن كل شخص يعمل بجد من أجل سعادة البلاد والشعوب في أي منصب عادي يمكنه تقديم إسهامات كبيرة للبلاد.
وقال تيراتي بانيرنج، وهو محاضر بكلية الدراسات العليا لفنون الاتصال والابتكار الإداري في المعهد الوطني لإدارة التنمية في تايلاند، إن الاعتراف بقيمة الأبطال والقدوة سيساعد في المضي قدما بأعمالهم وسيلعب دورا إيجابيا في توجيه المجتمع وإلهام الشعب الصيني للسعي من أجل تجديد شباب الأمة الصينية.
وقال عبد الرحمن النجار، وهو نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة (ساك) القابضة في قطر، إن خطاب شي سيعزز شغف الشعب الصيني بالعمل واحترام الأبطال، وسيلهم الشعب الصيني بعدم الاكتفاء بما تحقق مقارنة بالإنجازات التي حققها هؤلاء الأبطال والاستمرار في المساهمة في تنمية البلاد.
وقال خوسيه بورخا، سفير الإكوادور السابق لدى الصين والذي عمل في الصين لمدة خمس سنوات، إنه يعلم أن الشعب الصيني يعمل بجد وشجاعة ويعجب بالأبطال.
وأشار إلى أن الشعب الصيني يسعى جاهدا لتحقيق أحلامه، كما أن إنجازات الصين نالت إعجاب العالم واحترامه.
وقال محمد بن سعد المقدم، أستاذ التاريخ بجامعة السلطان قابوس العمانية، إن شي قدم أوسمة وطنية وألقابا فخرية، وألقى خطابا يلهم الشعب الصيني للعمل من أجل البناء الوطني، مضيفا أن الخطاب يعكس أيضا تطلعات الصين إلى الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة لجميع البلدان.
ومن جانبه، قال باسكال بونيفاس، مؤسس ومدير المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية، إن وسام الصداقة يوضح تصميم الصين على الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.
وحصل رئيس الوزراء الفرنسي السابق جان بيير رافاران على وسام الصداقة، وهي الميدالية التي قال بونيفاس إن رافاران يستحقها لجهوده الحثيثة لتعزيز العلاقات الصينية-الفرنسية.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي التنزاني السابق برنارد ميمبي إنه "لشرف عظيم" لرئيس الوزراء التنزاني السابق سالم أحمد سالم لمنحه وسام الصداقة، لافتا إلى أن "منح سالم هذا الوسام يعد بمثابة منح الشعب الصيني تنزانيا الشرف الذي يتجاوز الكلمات."
وقال شي في خطابه إن الشعب الصيني مستعد للعمل مع شعوب جميع البلدان لبناء مجتمع مصير مشترك للإنسانية ولجعل الكوكب مكانا أفضل.
وقال فرناندو رييس ماتا، مدير مركز دراسات أمريكا اللاتينية بشأن الصين في جامعة أندريس بيلو في تشيلي، إنه مفهوم مهم للغاية، وإن شعوب أمريكا اللاتينية والصين ستتصدى بشكل أفضل للتحديات المشتركة في المستقبل.
وأوضح علي نواز جيلاني، الأمين العام لجمعية الصداقة الباكستانية-الصينية، متفقا مع وجهة نظر ماتا، أن الصين ستكسب المزيد من الدعم والصداقة لأنها تتقاسم تنميتها وازدهارها مع العالم.