الدوحة 5 يناير 2020 (شينخوا) بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الأحد) هاتفيا مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو والفرنسي جان إيف لودريان، آخر التطورات في العراق، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) بأن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع كل من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وجرى خلال الاتصالين مناقشة آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، لاسيما آخر التطورات في العراق، والسبل الكفيلة بحل القضايا الخلافية في المنطقة، وفق المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.
وسبق هذين الاتصالين، اتصال أجراه الشيخ محمد بنظيره الأمريكي مايك بومبيو جرى خلاله مناقشة الموضوعات نفسها، حسب بيان للخارجية القطرية.
وذكر بومبيو في تغريدة على حسابه في (تويتر) أنه تحدث خلال الاتصال مع الشيخ محمد "عن تهديدات واستفزازات إيران المستمرة"، مضيفا أنه شكر نظيره القطري على جهود بلاده لتهدئة التوترات الإقليمية.
وتجيء هذه الاتصالات بالتزامن مع التوترات الأخيرة التي تشهدها المنطقة على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى جانب قائد ميليشيا عراقية بضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي فجر الجمعة الماضي.
ودفعت عملية الاغتيال إيران الى إطلاق تهديدات بانتقام قاس من الولايات المتحدة، وسط مخاوف إزاء تصاعد احتمالات الرد من جانب طهران إلى نقطة الحرب.
وكانت قطر قد سارعت أمس السبت بإرسال الشيخ محمد إلى إيران، في زيارة مفاجئة هي الأولى لمسؤول خليجي إلى طهران بعد اغتيال سليماني، واعتبرها مراقبون محاولة للتهدئة وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة ومسعى للوساطة بين طهران وواشنطن لتجنب المواجهة المفتوحة بين الطرفين.
والتقى الشيخ محمد بالرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وبحث معهما آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، خصوصا الأحداث الأخيرة في العراق، وسبل التهدئة للحفاظ على الأمن الجماعي للمنطقة واستقرارها، وفقا للخارجية القطرية.