الرئيس الصيني يحث الصين وميانمار على كتابة صفحة جديدة لعلاقات الأخوة القديمة

ناي بي تاو 16 يناير 2020 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقال موقع نشرته صحف ميانمارية اليوم (الخميس)، إنه يتطلع لتجديد العلاقات الأخوية بين الصين وميانمار.

قال شي إنه سعيد جدا بقيامه بزيارة دولة إلي ميانمار يومي الجمعة والسبت، بناء على دعوة رئيس ميانمار يو وين مينت، ويتطلع لتجديد العلاقات الأخوية مع ميانمار ومناقشة مستقبل التعاون بين البلدين خلال الزيارة، وفقا للمقال الذي نشر بعنوان "كتابة صفحة جديدة في العلاقات الأخوية القديمة."

واستدعى الرئيس الصيني في المقال، التاريخ الطويل من التبادلات وعلاقات الصداقة بين البلدين.

قال شي إن "علاقاتنا تتسم بالثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والدعم المتبادل. وأصبحت نموذجا أساسيا للمساواة والتعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة بين دول مختلفة الأحجام."

وأضاف شي أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 70 عاما، عززت الصين وميانمار الثقة السياسية المتبادلة ووسعتا التعاون العملي الثنائي ودعمتا الروابط الشعبية.

واستطرد شي "خلال الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس علاقاتنا الدبلوماسية، من المهم أن نمضي قدما بعلاقاتنا الودية التقليدية وتعميق التعاون متبادل النفع، حتى ندفع العلاقات بين الصين وميانمار إلى عصر جديد."

ولتحقيق هذا الهدف، قدم شي أربعة اقتراحات لدعم العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات مختلفة.

أولا، اقترح شي أن تضع البلدان خطة جديدة للعلاقات الثنائية عن طريق تعزيز الاتصال الاستراتيجي. وقال"من المهم أن نواصل إظهار دعم متبادل قوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لبعضنا بعضا".

وأضاف شي "تدعم الصين ميانمار في دفع عملية السلام والمصالحة من خلال الحوار السياسي. ومن الممكن أن يعمل الجانبان معا لضمان تحقيق السلام والاستقرار على الحدود."

الاقتراح الثاني، جلب قوة دافعة جديدة للتعاون متبادل النفع للجانبين، عن طريق تعميق التبادلات التجارية والاقتصادية.

واستطرد شي "يجب بذل جهودا لدعم الركائز الثلاث لممر الصين- ميانمار الاقتصادي، وهم منطقة كياوكبيو الاقتصادية الخاصة، ومنطقة التعاون الاقتصادي الحدودي بين الصين وميانمار، ومدينة نيو يانغون."

الاقتراح الثالث، إضافة مادة جديدة للعلاقات الأخوية عن طريق زيادة التبادلات والتعلم المشترك.

وقال شي "للاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، سوف يستضيف البلدان سلسلة من الأحداث لتوسيع التبادلات والتعاون في التعليم والدين ووسائل الإعلام والأفلام والبرامج التلفزيونية."

كما اقترح الرئيس الصيني أن يحقق الجانبان تقدما جديدا في السلام والاستقرار الإقليميين عن طريق دعم التنسيق والتعاون.

قال شي "لمواجهة الأحادية والحمائية المتزايدين، يحتاج البلدان لتعزيز التنسيق والتعاون في محافل متعددة الأطراف."

وأضاف شي "في الصين وميانمار، لدى الشعبين امثال متشابهة فيما يتعلق بتأثير المزيد من التبادلات في جعل الأسر والأصدقاء أقرب. وفي الذكرى الـ70 هذا العام، تقف العلاقات بين الصين وميانمار عند نقطة بداية جديدة. فلنعمل يدا بيد لبناء مجتمع صيني ميانماري أوثق بمصير مشترك ولنكتب صفحة جديدة في العلاقات الأخوية الودية القديمة التي تعود لآلاف السنين."