رام الله 18 يناير 2020 (شينخوا) حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) اليوم (السبت) ، من محاولات إسرائيل لإخراجها من مدينة القدس واستبدال مؤسسات تابعة بأخرى اسرائيلية.
وقال الناطق باسم أونروا سامي مشعشع، في تصريح للصحفيين، إن "محاولات إسرائيل الحثيثة توجت مؤخرا بخطة لبناء مجمع مدارس قرب مخيم شعفاط بهدف اقناع الأهالي بتسجيل أبنائهم في مدراس إسرائيلية بدلا من مدارس الوكالة تمهيدا لإنهاء خدماتها واخراجها من القدس".
وأكد مشعشع، أن الأونروا التي تتولى مسؤولية إغاثة أكثر من خمسة ملايين فلسطيني لاجئ في الضفة الغربية، القدس، غزة، الأردن، لبنان، سوريا، تواجه هذه المحاولات بتعزيز الوجود في المدينة المقدسة.
وكان مجلس بلدية القدس الاسرائيلي صادق الأسبوع الماضي على إنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في شرق القدس بتكلفة 7.1 مليون شيكل إسرائيلي (الدولار =3.5 شيكل).
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن الهدف من المشروع منع أي وجود لأونروا في القدس.
وأعلن مسؤولون في الاونروا مؤخرا ان المؤسسة الأممية ستواجه صعوبة في ميزانية عام 2020، بعد انتهاء الربع الأول من السنة نفسها، بعد أن أوقفت أمريكا دعمها السنوي.
وقال مشعشع، ان اسرائيل تعمل مع برلمانات أوروبية لوقف تمويلها لصالح الوكالة، معتبرا هذا العمل "مؤشرا خطيرا" لأنه يمس عمليات الأونروا العادية والطارئة في مناطق عملها الخمس ويضعها في موقف حرج جدا.
وقال إن الخطورة في الأمر تكمن في تعاطي مجموعات وأحزاب يمينية أوروبية مع المحاولات الاسرائيلية والسهولة في التأثير عليها في هذا الشأن، معتبرا أن وجود أصوات داخل أوروبا، تنادي بعدم تجديد الدعم للوكالة أمر مقلق.
وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بما يشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.
وأشار مشعشع، إلى أن الوكالة وضعت خطة استراتيجية للعمل عليها من أجل تنويع مصادر الدخل في ظل ما تعانيه من أزمة مالية عبر الوصول إلى الدول الإسلامية والصناديق الدولية والقطاع الخاص، لافتا إلى أن احتياجات اللاجئين الفلسطينيين تزداد كل يوم.
وتواجه الأونروا أزمة مالية منذ العام الماضي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في 2018 وقف مساعداتها للوكالة والبالغة 360 مليون دولار سنويا بحجة أن بعض أنشطة الوكالة مناهضة لإسرائيل.