طرابلس 16 فبراير 2020 (شينخوا) أكد فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أنه ليس لدى حكومته شريك موثوق للسلام في ليبيا.
وقال السراج، في مؤتمر صحفي ليلة (السبت - الأحد)، "رحبنا بقرار مجلس الأمن ومقررات برلين، ولكن سنظل حذرين، لأننا نعلم أن ليس لدينا شريك موثوق به في السلام (...)، لم يسبق للمعتدي الالتزام بالتعهدات السابقة، بل عهدنا منه النكوص منذ اتفاق باريس وباليرمو وأخيرا أبوظبي"، في إشارة لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.
وأضاف السراج "الجميع لاحظ زيادة الخروقات منذ صدور قرار مجلس الأمن، ولم يتوقف القصف على العاصمة طرابلس".
وتستمر الهدنة في طرابلس وغرب ليبيا التي تقترب من إنهاء الشهر الأول، والتي تمت برعاية تركية - روسية، بالرغم من الاتهامات بخرقها من قبل طرفي النزاع.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع مع امتناع روسي، على مشروع قرار بريطاني يطالب الدول الأعضاء بدعم وقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا.
ودخل الهجوم الذي شنته قوات حفتر للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق من الشهر الحادي عشر، وخوض قواته معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في ابريل الماضي، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني".