دياب: الدول "الشقيقة والصديقة" لن تتخلى عن لبنان

بيروت 25 فبراير 2020 (شينخوا) أعرب رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم (الثلاثاء) عن ثقته أن الدول "الشقيقة والصديقة" لن تتخلى عن لبنان، مؤكدا ان الحكومة مستمرة في المضي قدما في مسيرة الإنقاذ مهما كانت التحديات.

جاء ذلك في مداخلة لدياب خلال اجتماع مجلس الوزراء بحسب ما قالت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد في مؤتمر صحفي تلت خلاله مقررات اجتماع المجلس.

واتهم دياب ما أسماه "أوركسترا" بأنها "بدأت عندما اكتشفت أنها لم تستطع العثور على أي خطأ لهذه الحكومة، تحرض في الخارج ضد لبنان لمنع الدول الشقيقة والصديقة من مساعدته ماليا ومنعه من الانهيار".

وقال ان "هناك جهات تمارس الألاعيب، ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق".

وأضاف "هذه الجهات تحرض على البلد، وتحاول قتل كل أمل بإنقاذه وتخفيف الضرر عن اللبنانيين، الذي تسببت به ممارسات على مدى 30 سنة".

واتهم "الجهات" التي تحدث عنها بأن "المهم عندهم أن تفشل الحكومة وأن لا تنكشف عوراتهم والموبقات التي ارتكبوها وأدت إلى الأوضاع الخطيرة التي يعيشها البلد اليوم على كل المستويات ، المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".

وأشار إلى أن الحكومة تحاول العبور بلبنان من الأزمة الراهنة، محذرا من ان "انهيار لبنان إذا حدث سوف يتسبب بضرر لكل الذين تخلوا عنه".

وكانت حكومة دياب البرلمانية قد تعهدت باجراء اصلاحات ادارية واقتصادية ومالية ونقدية بعد تشكيلها في 21 يناير الماضي بتأييد من قوى الاكثرية.

وجاء تكليف دياب بتشكيل الحكومة عقب استقالة حكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر الماضي تحت ضغط احتجاجات اندلعت في 17 أكتوبر للمطالبة بحكومة مستقلين قادرة على الاصلاح ومكافحة الفساد ومعالجة الوضع الاقتصادي المتأزم.

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة بفعل تصاعد الدين العام وسط شح في السيولة في العملة الاجنبية وتراجع قيمة العملة الوطنية بأكثر من 40 في المائة وسط انخفاض معدل النمو في العام الماضي إلى ما دون صفر في المائة مما ادى الى ازدياد الفقر والبطالة في البلاد.