القاهرة 9 مارس 2020 (شينخوا) أكد المتحدث باسم وزارة الإسكان المصرية عمرو خطاب، أن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) لم يؤثر على المشروعات التي تنفذها الشركات الصينية في مصر، ومن بينها مشروع "منطقة الأعمال المركزية" في العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال خطاب، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "لا توجد مشكلة نهائيا في المشروعات التى تنفذها شركات صينية فى مصر.. ومن أهم هذه المشروعات منطقة الأعمال المركزية التي تتوسط المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة".
ويتكون مشروع منطقة الأعمال المركزية من 20 برجا متعدد الأغراض، من بينها البرج الأيقوني الذي سيصل ارتفاعه إلى 385 مترا، ليكون أعلى برج فى أفريقيا، وفقا لخطاب.
ورأى المسئول المصري، أن هذا المشروع دليل على "عمق العلاقات المصرية الصينية فى تنفيذ المشروعات".
وتقدر استثمارات هذا المشروع، الذي تنفذه الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC)، بنحو ثلاثة مليارات دولار.
وأضاف خطاب، أن "هذا المشروع مهم جدا لتنمية العاصمة الإدارية باعتباره سيكون مركزا إقليميا للإدارة وإدارة الاعمال".
وتابع أن "الشركة الصينية التى تنفذ المشروع تعمل بكامل طاقتها، ومتواجدة فى الموقع دون أية إشكالية فى البرامج الزمنية" للمشروع.
وأردف أن "وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار زار يوم السبت الماضي موقع المشروع، والتقى كل المسئولين في المشروع والمهندسين والفنيين سواء مصريين وصينيين".
واستطرد أن العمل في المشروع يتم "بكثافة قوية بل أن أجزاء كثيرة من المشروع سبقت الخطة الزمنية" الموضوعة للتنفيذ.
وواصل المتحدث المصري "لقد لاحظنا وجود اهتمام كبير جدا من الشركة الصينية المنفذة لمنطقة الأعمال المركزية بتطبيق إجراءات وقائية قوية جدا لحماية العمال في الموقع من فيروس كورونا المستجد، وهو جعلنا نطمئن على العمال".
وزاد أن "العمال الصينيين موجودون فى موقع العمل.. وحريصون أكثر منا على تنفيذ المشروع بشكل مشرف، لأن منطقة الأعمال المركزية تمثل باكورة تعاون مصرى صيني فى صناعة تدخل مصر لأول مرة، وهى ناطحات السحاب".
وكرر أن "كل إجراءات الحجر الصحي تتم بشكل جيد جدا عن طريق الشركة الصينية، وهذا يطمئنا على الأعمال التى تتم، وفى نفس الوقت يعمق الثقة والعلاقة أكثر بين الشعبين المصرى والصيني فى جميع أوجه التعاون".
وأكد عدم وجود أي تأخير في توريد بعض الخامات التى يتم تصنيعها فى الصين لاستخدامها في الأبراج شاهقة الارتفاع فى منطقة الأعمال المركزية.
وقال "لا يوجد لدينا أي تخوف (من حدوث تأخر في المشروع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد)، بالعكس لدينا معلومات بأن (الانتهاء من) المشروع يمكن أن يسبق البرامج الزمنية المقدرة له".
وأوضح أن "بعض أجزاء الأبراج مثل الحوائط الزجاجية والمعدنية يتم تصنيعها فى مدينة ووهان الصينية.. وبالفعل تم البدء فى توريد كميات منها " لمصر.
ووصف العلاقات بين الشعبين المصري والصيني بأنها "قوية وواثقة جدا"، وأشار إلى أن تفشي فيروس كورونا المستجد أدى إلى "زيادة الترابط وتوثيق العلاقات بشكل أفضل من السابق، حيث يوجد تبادل خبرات" بين الجانبين.
وأشار إلى زيارة وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد إلى الصين مؤخرا، لتبادل الخبرات والمعلومات بشأن مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وتابع "نحن نشيد جدا بالتجربة الصينية فى مكافحة الفيروس، وبالطبع هناك تعاون وثيق بين مصر والصين فى هذا الموضوع".
وكانت زايد توجهت في أول مارس إلى الصين حاملة "رسالة تضامن" مع الشعب الصيني في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وعبرت عن تطلعها للاستفادة من خبرات الحكومة الصينية في هذا الصدد.
ولفت خطاب، إلى وجود "تعاون مشترك (بين مصر والصين) فى تنفيذ خطة مصر للتنمية الشاملة".
وشدد على أن الشراكة المصرية الصينية "مهمة جدا"، لاسيما أنها قائمة على "المنفعة المتبادلة".
وضرب مثلا على ذلك بـ "ما يحدث فى منطقة الأعمال المركزية حيث يقف المهندس المصري بجانب نظيره الصيني فى نفس الموقع، ويتبادلان المعلومات، ويتم نقل خبرة تنفيذ الأبراج شاهقة الارتفاع لنا".