تقرير إخباري: الحزب الشيوعي الصيني يتقاسم خبرات الصين في مكافحة الفيروس مع الأحزاب الأجنبية

بكين 13 مارس 2020 (شينخوا) تقاسم الحزب الشيوعي الصيني خبراته المستمدة من مكافحة الصين لكوفيد-19 مع الأحزاب السياسية في جميع أنحاء العالم، معززا بذلك جهوده الرامية إلى مساعدة البلدان في وقف انتشار الفيروس.

وفي رسالة بعثت بها إلى أكثر من 60 دولة يوم الأربعاء، قامت الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي بإطلاع 110 من قادة الأحزاب السياسية على الوضع الحالي لمكافحة الفيروس في الصين فيما أعربت عن امتنانها لدعمهم لجهود الصين في مكافحة الفيروس.

وقالت الرسالة إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها شي جين بينغ أعطت الأولوية لضمان حياة الشعب الصيني وسلامته وصحته أثناء استجابتها، واعتمدت أكثر الإجراءات شمولا وصرامة ودقة للحد من انتشار الفيروس.

وذكرت الدائرة أن شي وجه معركة الصين ضد الفيروس من خلال اتخاذ قرارات حيوية وفي حينها، ليقود ترتيبات الاحتواء.

ولفتت إلى أنه بفضل المساعي الشاقة التي بُذلت على الصعيد الوطني، أوقفت الصين بشكل أساسي انتشار كوفيد-19، مع إحراز تحسن في الوضع العام لمكافحة الفيروس واستعادة وتيرة الحياة والإنتاج بخطى متزايدة، مؤكدة أن الصين لديها الثقة والقدرة والتصميم على تحقيق النصر النهائي على تفشي الفيروس.

وقالت الدائرة إن جهود الصين في المعركة ضد الفيروس أوضحت جليا مدى فعالية الإجراءات التي اتخذها الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية في مواجهة كوفيد-19، والتي نالت إشادة منظمة الصحة العالمية وقادة الأحزاب السياسية في غالبية دول العالم.

وذكرت أن قادة أكثر من 300 حزب سياسي وجماعة سياسية من أكثر من 120 دولة بعثوا برسائل إلى الأمين العام شي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للتعبير عن دعمهم للمعركة التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني لمكافحة فيروس كورونا الجديد، فيما أثنوا على قرارات شي الحكيمة وقيادته القوية وكذا السرعة والحجم غير المسبوقين لاستجابة الصين.

وقال الزعماء إن الصين عملت بجد ودأب لحماية الناس داخل الصين وخارجها من الفيروس، وقدمت مساهمات مهمة في الجهود العالمية لمكافحة الفيروس من خلال كسب الوقت وتجميع الخبرات للعالم لكي يستعد بشكل أفضل.

وذكرت الدائرة أن القادة قالوا في رسائلهم إن جهود الصين في مكافحة الفيروس أبرزت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الأمين العام شي، ومفهوم الحوكمة الذي يضع مصالح الشعب في الصدارة.

وأشاروا إلى أن جهود الصين لوقف انتشار الفيروس تبرز الثقافة التقليدية لدى شعبها والمتمثلة في تضافر الجهود لمساعدة الآخرين المتضررين من كارثة ما، كما تبرز مزايا النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، وما تتحلى به الأمة الصينية من شجاعة لا تقهر وحب للوطن.

وذكرت الدائرة في الرسالة إن الصين كانت منفتحة وشفافة ومسؤولة في مكافحتها للفيروس، حيث نشرت المعلومات المتعلقة بالفيروس في حينه ولعبت دورا نشطا في الجهود الدولية لمكافحة المرض.

علاوة على ذلك، فإن صينا تكن كل مشاعر التعاطف قامت، أثناء انخراطها في معركتها ضد الفيروس، بتقاسم الخبرات القيمة المستمدة من معركتها الخاصة، مع البلدان المتضررة من الفيروس، وقدمت الدعم والمساعدة اللازمين لمن تضرروا بشدة من خلال التبرع بمجموعات أدوات اختبار وبدلات واقية وغيرها من الإمدادات الطبية، رغم مصاعبها الخاصة.

وأضافت أن خبراء طبيين صينيين يعملون الآن في بعض البلدان لمساعدتها على مكافحة الفيروس.

وذكرت أن العديد من الدول مهددة حاليا بزيادة انتشار كوفيد-19، مضيفة أن الحزب الشيوعي الصيني على استعداد للعمل الأحزاب السياسية في البلدان الأخرى لدحر الفيروس معا على الصعيد العالمي.

وقالت الدائرة في الرسالة إن تفشي الفيروس يبين كيف أصبحت البلدان على نحو متزايد، في عصر العولمة، مجتمعا لا يمكن فصله عن بعضه البعض ويحدده مستقبل مشترك.

وذكرت أن أمن الصحة العامة العالمي يدعو البلدان إلى العمل معا وأن الحزب الشيوعي الصيني على استعداد للعمل مع الأحزاب السياسية في أنحاء العالم لدحر الفيروس والمساهمة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.