16 مارس 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يظهر في الصورالملتقطة في 19 فبراير الماضي فريق الشرطة الحدودية ممتطين خيولهم في جبل ثلجي في بلدة كورت بمحافظة فويون بمنطقة ألتاي الواقعة بشينجيانغ، حيث يسير نحو قرية تابن بيليتشير التي تعد أبعد قرية حدودية عن المحافظة، للقيام بالتفتيش الحدودي وزيارة عائلات الرعاة لتقديم لهم التوعية الوقائية من الوباء وتشخيص الامراض للرعاة وعلاجها.
قال الشرطي لي مينغ جي الذي التقط هذه الصور، إن تساقط الثلوج في محافظة فويون استمر لمدة أيام في فبراير، وانخفضت درجة الحرارة إلى 20 درجة حرارة تحت الصفر، وانقطعت الطرق العامة بسبب الثلوج الكثيفة التي غطت الجبال ، لذلك، لا يمكن للشرطة في مركز شرطة الحدود بكورت إجراء عمليات التفتيش الروتينية إلا على ظهور الخيل.
وقد تم ترقية أعمال الوقاية من وباء فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه في محافظة فويون مع عودة الطلاب والعمال الذين كانوا يدرسون ويعملون في مقاطعة هوبي إلى منازلهم في وقت سابق. وقام الشرطيون بمركز شرطة حدود كورت بزيارة الرعاة في المناطق النائية كل ثلاثة أو أربعة أيام لتقديم معرفة الوقاية من الوباء وتوفير التشخيص والعلاج لبعض الأمراض البسيطة.
واستغرقت الزيارة 10 ساعات، حيث انطلق 4 من الشرطة و9 من العاملين المحليين في حراسة الحدود ممتطين خيولهم ، في الساعة الثانية عشر ظهرا، وعادوا إلى المركز في الساعة العاشرة ونصف ليلا. وكان هناك الدم في الفخذ الداخلي لدى بعضهم بسبب الاهتزاز على ظهر الخيول لمدة طويلة. وقال لي مينغ جي: " الطرق الجبلية المغطاة بالثلوج خطيرة للغاية، فمن السهل السقوط من ظهر الخيل".
زار هؤلاء الأشخاص ال13 63 عائلة من الرعاة، حيث أجروا اختبارات درجات الحرارة ل110 شخصا ووزعوا أكثر من 120 نسخة من مواد دعاية الوقاية من الوباء و20 صندوقا من الأدوية شائعة الاستخدام.
تقع قرية تابن بيليتشير على بعد 3600 كيلومتر من مدينة ووهان التي تعد مركز تفشى وباء فيروس كورونا الجديد بالصين، وعلى بعد حوالي 500 كيلومتر من مدينة أورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ، وتعمل الصين بجد حتى لا ينتقل الفيروس إلى أي بوصة من آراضيها التي تبلغ مساحتها 9.6 مليون كيلومتر مربع. كما أجاب الأبطال ال13، إلى جانب عدد كثير من المحاربين في الجبهة الأولى من المعركة ضد الوباء، بأفعالهم على السؤال :"لماذا يمكن للصين التغلب على الوباء".