المكسيك تعتذر للجالية الصينية عن الأخطاء التي ارتكبت خلال الثورة

مكسيكو سيتي 18 مايو 2021 (شينخوا) اعتذرت الحكومة المكسيكية للجالية الصينية عن المظالم والمخالفات التي ارتكبت خلال اضطرابات الثورة المكسيكية في أوائل القرن العشرين.

خلال حفل جاد بعنوان "نداء للتسامح عن المظالم ضد الجالية الصينية في المكسيك" في وقت مبكر من يوم الاثنين، أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن أسفه لمذبحة 303 صينيين على يد القوات الثورية في عام 1911 في ولاية كواهويلا شمال البلاد.

وفي كلمة له بمدينة توريون حيث وقعت المأساة، ندد لوبيز أوبرادور بالجريمة باعتبارها بدافع "الكراهية العنصرية"، وقال "يجب تجنب العنف والحرب بكل الوسائل".

وكجزء من الحفل، قدم لوبيز أوبرادور رمزيا "شجرة الحياة" للسفير الصيني لدى المكسيك تشو تشينغ تشياو.

في كلمته، قال تشو إن مراجعة التاريخ تؤدي إلى تقدير أعمق للصداقة بين الصين والمكسيك من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهارا.

كما سلط الضوء على الجهود المشتركة للبلدين في مكافحة كوفيد-19، قائلا إنها تركت بصمة قوية في تاريخ العلاقات بين الصين والمكسيك.

وحضر الحفل أيضا مكسيكيون بارزون من أصل صيني، وسياسيون مكسيكيون محليون.

قال سيرجيو لاي، رجل أعمال ودبلوماسي مكسيكي من أصل صيني، إن الصين والمكسيك تشتركان في أوجه تشابه وفرص لتعزيز العدالة والمساواة بالعالم، ومحاربة الفقر، ودعم التجارة العادلة بين الدول، ومكافحة تغير المناخ، والدفاع عن حقوق المهاجرين.

أما حاكم كواهويلا، ميغيل أنجيل ريكيلمي، فحذر من أن كراهية الأجانب والتمييز والعنصرية، هي آفات تقوض النسيج الاجتماعي.

كان العديد من الصينيين قد هاجروا إلى المكسيك في القرن العشرين. ووقعت عمليات قتل الصينيين خلال الفترة الفوضوية للثورة المكسيكية عام 1910 بعد أن اجتاح الثوريون توريون.