مقابلة: باحث: "القلق المفرط" تجاه الصين في الولايات المتحدة لا لزوم له

سنغافورة 19 مايو 2021 (شينخوا) قال يو هونغ، وهو باحث أقدم بمعهد شرق آسيا التابع لجامعة سنغافورة الوطنية، إن هناك عنصر "قلق مفرط" تجاه الصين لدى بعض الساسة في الولايات المتحدة.

وذكر يو أن "رهاب الصين (الصينوفوبيا) هذا لا لزوم له وغير مرغوب فيه".

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أوضح يو أن وجود فهم موضوعي وعقلاني للصين أمر يصب في صالح بناء نظام دولي يتسم بتعاون يقوم على الفوز المشترك.

ويرى من وجهة نظره أن سبب مشاعر رهاب الصين في الولايات المتحدة يرجع إلى أن بعض الأمريكيين لا يستطيعون تحمل أو قبول أن دولا أخرى قد تتفوق على الولايات المتحدة من حيث القوة الاقتصادية أو القوة الوطنية الشاملة.

علاوة على ذلك، يرى البعض في الولايات المتحدة أن الصين، كقوة ناشئة، سوف تتحدى القيادة العالمية للولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة. بالإضافة إلى ذلك، أدت وتيرة التنمية الاقتصادية في الصين أيضا إلى إثارة القلق بين بعض الأمريكيين، حسبما ذكر يو.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للصين، أشار يو إلى أن الصين تلتزم بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي وتركز على حماية السيادة والأمن الوطنيين.

وقال إن الصين تأمل على الصعيد المحلي في تحقيق النهضة الوطنية من خلال نموها الخاص لتمكين شعبها من أن يحيا حياة أفضل.

ومن ثم، فإنه ليس لدى الصين أي نية لتحل محل الولايات المتحدة كزعيمة للعالم أو لقيادة تحالف مناهض للولايات المتحدة.

وشدد يو على أنه على الرغم من أن الصين والولايات المتحدة لديهما أيديولوجيات مختلفة، إلا أن تربطهما علاقات اقتصادية وتجارية واسعة ولديهما مصالح مشتركة في العديد من الشؤون الدولية، "ما يؤكد أن الجانبين يمكنهما بل ويجب عليهما التعاون".

إلى جانب مجال الصحة العامة، يمكن للصين والولايات المتحدة التعاون في مجموعة متنوعة من المسائل الدولية، بما في ذلك تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي ومكافحة الإرهاب، هكذا ذكر يو.

ولفت يو إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك أنه فيما يتعلق بالعديد من المسائل الدولية"، سيكون من المستحيل حلها دون مشاركة الصين وتعاونها".

وأضاف قائلا "في المستقبل، يمكن للصين والولايات المتحدة التعاون في المنافسة، أو يمكنهما التنافس في التعاون، لكن المواجهة والصراع يجب ألا يكونا خيارا لتنمية العلاقات الثنائية".