القاهرة 14 أكتوبر 2022 (شينخوا) أعلنت جامعة الدول العربية اليوم (الجمعة) عن رفضها "الحملة السلبية" الإعلامية الموجهة ضد السعودية بعد قرار مجموعة "أوبك بلس" خفض انتاج النفط.
وأعرب جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "عن استنكار ورفض الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لما يمكن تسميته بالحملة السلبية من التصريحات الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية في أعقاب صدور قرار "أوبك بلس" بالتخفيض الجزئي لإنتاج النفط".
وقال رشدي "إن تلك التصريحات تبتعد عن الحقائق ولا تتأسس سوى على تسييس كامل لقرارات اقتصادية بحتة يعلم الجميع أنها ضرورية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها".
وأشاد المتحدث بـ"النهج السعودي المتوازن" والمشهود له في استقرار أسواق النفط والمواقف الثابتة والمبدئية للمملكة إزاء القضايا السياسية الإقليمية والدولية.
وفي السياق، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، في بيان رفضه واستنكاره الشديدين للتصريحات الصادرة بحق السعودية.
وشدد العسومي، في بيانه على تضامن البرلمان العربي الكامل مع السعودية، مشيدا بالإجراءات التي تتخذها من أجل حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة ونهجها المتوازن لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
وأعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك بلس" تضم روسيا في الخامس من أكتوبر الجاري عن خفض كبير للإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر المقبل لتعزيز أسعار النفط التي تراجعت مؤخرا بسبب مخاوف الركود.
وأثار قرار أوبك بلس انتقادات أمريكية للسعودية واتهامات بالانحياز إلى جانب روسيا، وفق تقارير، وهو ما رفضته الرياض.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أمس "إن حكومة السعودية اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس، والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية، وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية ((واس)).
وأعرب عن رفض السعودية التام لهذه التصريحات، التي لا تستند إلى الحقائق، مؤكدا أن قرار أوبك بلس اتخذ بالاجماع من كافة دول المجموعة .
وأوضح "أنه في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لاتقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعي تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية".