لين إي فو: مالية الإنترنت ليست مفتاحا سحريا لنمو الناتج الداخلي

على هامش إنعقاد منتدى بوآو الآسيوي لعام 2014 في مقاطعة هاينان، قال المدير الشرفي للمعهد الوطني لأبحاث التنمية بجامعة بكين ونائب مدير البنك الدولي السابق وكبير إقتصادييه، لين إيفو خلال حلقة النقاش التلفزيون حول "الإصلاح: المالية الآسيوية والهيكل التجاري الجديد"، إن مالية الإنترنت يمكن أن تساعد إلى حد ما على نمو الناتج الداخلي الخام الصيني، لكن هي على الأطلاق ليست المفتاح السحري لنموه.

وأشار لين إيفو إلى ضرورة تحول إلى الإستثمار في الإبتكار التقني والتحديث الصناعي، وقال أن ذلك في حاجة إلى الخدمات المالية. وأضاف بأن مالية الإنترنت تستخدم أساسا لدعم الإستهلاك والمؤسسات الصغرى، لكن لا يمكن الإعتماد عليها لدعم الإبتكار التقني ودفع التحديث الصناعي.

في ذات السياق، أشار لين إيفو إلى الصين في حاجة إلى مختلف الخدمات المالية لدعم مختلف القطاعات، وطبعا تعد مالية الإنترنت تقنية جديدة، لكن من الخطأ أن نعتقد بأن مالية الإنترنت ستحل جميع مشاكل الصين.

وحيال إستمرار تدني سعر اليوان الصيني خلال الفترة الأخيرة، قال لين إيفو، أن تداول أي عملة في الأسواق، سيؤدي بالضرورة إلى إرتفاع أو تدني سعرها، وإلا فإن الجميع سيفكر في إتجاه واحد. ولأن الصين تعمل على توسيع فضاء تذبذب اليوان، لذلك فإن اليوان من الممكن أن يرتفع، كما من الممكن أن يتدنى، وهذا شيء جيد.

تشير بعض التقارير إلى أن الإقتصاد الآسيوي بصدد النمو، غير أن عملية إندماج الإقتصاد والمالية والتجارة أظهرت تراخيا، وفي هذا السياق، يشير لين إيفو إلى هذا التراخي يعود بصفة مباشرة إلى تراخي الإقتصاد العالمي، مثلا، تراجعت نسبة نمو الإقتصاد الصيني من 10 % إلى مابين 7 و8%. وفي الحقيقة، يبقى الوضع التجاري العام لآسيا جيد، ويمكن المضي قدما في تقليص الكلفة على مستوى التجارة والصفقات، لكن النقص المسجل على مستوى إجمالي حجم التجارة، هو ما يفسر تقريبا سبب حدوث مثل هذا التراخي.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/