تنديد فلسطيني بقرار إسرائيل "حرمان" الأسرى الفلسطينيين لديها من التعليم

رام الله 25 ديسمبر 2012/ نددت السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) ، بقرار إسرائيل مواصلة "حرمان" الأسرى الفلسطينيين لديها من التعليم الجامعي والثانوي ، معتبرة أنه "تضييق على الأسرى وسلب لحقوقهم".

واعتبر وكيل وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين ، أن "حرمان الأسرى من التعليم يمثل خرقا جديدا من مصلحة السجون الإسرائيلية لاتفاق وقف الإضراب عن الطعام الذي أبرمته مع الأسرى قبل أشهر".

وقال أبو عين لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن القرار يمثل "نهجا جديدا تتبعه مصلحة السجون بغرض التضييق على الأسرى وتصعيد سلب حقوقهم التي تكلفها المواثيق الدولية لهم بغرض كسر إرادتهم ووضعهم محل ابتزاز للشعب الفلسطيني وقيادته".

وطالب أبو عين الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل بغرض تحسين ظروف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية والعمل الجاد على الإفراج الفوري عنهم جميعا لتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن المحكمة العليا في إسرائيل قضت بحرمان الأسرى الفلسطينيين من التعلم في الجامعة المفتوحة وذلك بعد دعاوى قضائية رفعها عدد من الأسرى أخيرا.

ونقلت الإذاعة عن رئيس المحكمة العليا القاضي اشير غرونيس في حيثيات قراره، أن حق الاسير في الحصول على تعليم أكاديمي "ليس مضمونا في القانون ولا سيما في القضاء الدستوري وأن تجريدهم من ذلك لا يشكل تمييزا غير مشروع ".

من جهته ، قال وزير الأسرى في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عطا الله أبو السبح، إن التعليم للأسرى "حق مكفول بنصوص القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية، وليس منة من الاحتلال".

واعتبر أبو السبح في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن حرمان الأسرى من الحق في التعليم "يمثل عقابا جديدا لهم خاصة أن الاحتلال كان وعد بإعادة النظر في منعهم من استكمال التعليم بموجب اتفاق وقف الإضراب عن الطعام في السجون".

واتهم أبو السبح مصلحة السجون الإسرائيلية، بتعمد إعاقة تعليم الأسرى وتثقيفهم داخل السجون، مثل مصادرة الكتب والأقلام وعدم السماح بإدخالها من الخارج، وحرمان الأسرى من اقتناء مكتبات وعزلهم وفرض تنقلات دائمة عليهم.

وكان نحو 1500 أسير فلسطيني أوقفوا في 14 من مايو الماضي إضرابا عن الطعام استمروا به لمدة 28 يوما بموجب اتفاق أبرم بوساطة مصرية يتضمن استجابة إسرائيل لمطالب تحسين ظروفهم وبينها تمكينهم من التعليم.

غير أن مسئولين فلسطينيين اتهموا مصلحة السجون الإسرائيلية، بعدم تطبيق الاتفاق كاملا واستمرار حملاتها للتضييق على الأسرى.

وأوقفت إسرائيل التي تعتقل نحو 4600 أسير فلسطيني التعليم لهم قبل نحو عام بعد أن كانت تسمح لهم بذلك بشكل فردي.

/مصدر: شينخوا/