![]() |
تقرير اخباري:عشرات الالاف يتظاهرون بميادين مصر في ذكرى الثورة |
القاهرة 25 يناير2013 / تظاهر عشرات الآلاف فى ميادين مختلفة في مقدمتها ميدان التحرير وسط القاهرة فى الذكرى الثانية للثورة المصرية اليوم (الجمعة) وسط اشتباكات متقطعة مع الشرطة اسفرت عن وقوع بعض الاصابات فى الجانبين.
وردد المتظاهرون هتافات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام" ،" ارحل ارحل زى مبارك" فى اشارة الى الرئيس السابق حسني مبارك الذى اطاحت به الثورة ويقبع حاليا فى السجن على خلفية اتهامه بقتل المتظاهرين.
كما رددوا "حكم الاخوان باطل"، و"مش حنسيبها للاخوان"، و" يسقط يسقط حكم المرشد" فى اشارة الى المرشد العام لجماعة (الاخوان المسلمين) التى ينتمى اليها الرئيس محمد مرسي.
وشدد المتظاهرون فى هتافات على ان "الثورة رجعت للميدان" ، وان "مجلس الشورى (البرلمان) باطل" داعين الى القصاص لشهداء الثورة بقولهم "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".
ورفعوا الاعلام المصرية وصورا لشهداء الثورة والرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بينما تقدمهم كل من محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس حزب (الدستور) والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي رئيس (التيار الشعبي).
وقال احمد البرعي الناطق الرسمي باسم جبهة (الانقاذ الوطني) ابرز قوى المعارضة ان القوى السياسية قررت الاعتصام بميدان التحرير لحين تنفيذ مطالب الثورة واسقاط الدستور "المشوه" واقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة انتقالية تستطيع النهوض بمصر.
فيما قال جورج اسحاق القيادي فى الجبهة بميدان التحرير " مطالبنا هى اسقاط النظام والدستور، وعدم بيع قناة السويس" ، وهتف " اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام .. تحيا مصر".
وفى رد غير مباشر ، قال رئيس الوزراء هشام قنديل ان حكومته لم تتمكن بعد من تحقيق طموحات الشعب المصري بشكل كامل، نظرا لان المهمة ليست سهلة نظرا للتركة التي خلفها النظام السابق بعد 30 عاما من الديكتاتورية والاتجاه بالاقتصاد في الطريق الخطأ.
وأوضح قنديل ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بثت وكالة انباء (الشرق الاوسط) مقتطفات منها، أن الحكومة تكن كل الاحترام لأبناء الشعب المصري الذين خرجوا قبل عامين للمطالبة برحيل النظام السابق، مؤكدا أن مصر تمضي حاليا بخطى ثابتة نحو التقدم السياسي.
ورأى أن الوفاء بطموحات الشعب سياسيا واقتصاديا عملية تتطلب المزيد من الوقت، موضحا أن هناك العديد من المطالب غير الواقعية في الوقت الراهن، إلى جانب أن أصحاب هذه المطالب يرغبون في تطبيقها بشكل فوري.
وأشار قنديل إلى أن مصر لم تعبر بعد المرحلة الانتقالية، إلا أن الفترة الماضية شهدت تجارب جديدة في مصر التى يرأسها الآن أول رئيس مدني منتخب في تاريخها الحديث.
فى غضون ذلك رشق مئات المتظاهرين فى ميدان التحرير بالحجارة قوات الشرطة المتمركزة خلف الجدران الخرسانية فى شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني ما دفع الشرطة الى الرد بالحجارة واطلاق الغاز المسيل للدموع.
واعتلى بعض المتظاهرين الجدار الخرسانى ، فيما قام بعضهم بالقاء الحجارة على نوافذ الجامعة الأمريكية.
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية ان شرطيا وخمسة مجندين اصيبوا خلال الاشتباكات الدائرة حاليا بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأوضح ، بحسب الوكالة الرسمية ، أن الإصابات الست تراوحت بين كسور وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم جراء رشق المتظاهرين لقوات الشرطة بالحجارة.
بينما ذكرت قناة ((النيل)) ان حوالي 25 متظاهرا اصيبوا بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.
ومازالت اعداد المتظاهرين فى ميدان التحرير تتزايد فى ظل استمرار توافد مسيرات تضم آلاف المتظاهرين من أمام مسجد مصطفى محمود بحى المهندسين فى الجيزة، ومسجد السيدة زينب بالقاهرة، ومسجد الفتح ، وميدان شبرا، للمشاركة في المظاهرات.
وامتدت المظاهرات فى القاهرة الى مبنى اتحاد الاذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" حيث تظاهر المئات امامه رافعين الاعلام المصرية.
وكانت قوات الحرس الجمهوري قد تسلمت مبنى ماسبيرو قبل يومين لتأمينه تحسبا لوقوع اى اعتداءات خلال مظاهرات اليوم.
كما تظاهر آلاف المواطنين فى ساحة مسجد القائد إبراهيم بمحافظة الاسكندرية،ثاني كبرى المحافظات المصرية، شمال شرق القاهرة رافعين لافتات رافضة للدستور الجديد ومطالبة باسقاط النظام.
ودشنت الحركات السياسية فى الاسكندرية اعتصاما مفتوحا بحديقة الخالدين المقابلة لمسجد القائد إبراهيم ضد ما وصفوه بـ"أخونة الدولة".
ونصب المتظاهرون خيمتين بموقع الاعتصام وشددوا على أن الاعتصام لن يتم فضه إلا بعد تحقيق مطالب الثورة.
كما قطع المتظاهرون طريق الكورنيش بمحيط مسجد القائد إبراهيم، وطريق ترام المدينة بالإسكندرية ، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة فى محيط مبنى محافظة الاسكندرية ما دفع الشرطة لاطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وحاول المتظاهرون اقتحام مجمع المحاكم بالاسكندرية وتحطيم الابواب الخارجية بينما حاولت قوات الامن الخاصة بحراسة المجمع التصدي للمتظاهرين وسط سماع دوى اطلاق نار.
وفى محافظة الفيوم جنوب القاهرة نظمت القوى الثورية والأحزاب المدنية مسيرات للتأكيد على استمرار الثورة رافعين شعار" عيش..حرية.. عدالة اجتماعية " ، وانتقدوا ما وصفوه بـ"حكومة مكتب الإرشاد" التي تتجاهل مطالب الثورة وتتسبب في حالة احتقان شعبي ضد النظام الحاكم.
وكذلك شهدت المحافظات الاخرى مظاهرات مماثلة فى مقدمتها محافظات الغربية ، وبورسعيد، والسويس التى حاول المتظاهرون فيها اقتحام ديوان المحافظة.
وناشدت وزارة الداخلية كافة القوى السياسية والثورية التكاتف مع الاجهزة الامنية من أجل تأمين المظاهرات التى تشهدها مختلف ميادين مصر اليوم بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير .
فيما رفعت الاجهزة الامنية حالة الطوارئ القصوى خاصة فى سيناء وعلى الحدود لمنع وصول اى من الجماعات الجهادية او عناصر غير مصرية الى القاهرة خلال الاحتفال بذكرى الثورة.
ونقلت بوابة (الاهرام) الالكترونية عن مصدر مسئول قوله ان وزارة الداخلية تنسق مع القوات المسلحة لرفع حالة الاستنفار الكاملة على الحدود مع الدول المجاورة لمنع تهريب السلاح الى مصر.
واوضح المصدر ان القوات المسلحة تمشط بعض المدن الحدودية وتزيد الاكمنة الثابتة والمتحركة على مداخل ومخارج سيناء تحسبا لاى هجمات من جانب الخلايا النائمة.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn