تحليل إخباري: الحكومة الانتقالية المصرية اقرب للماضي منها للمستقبل ولا تعبر بدقة عن الثورة

بقلم عماد الأزرق

القاهرة 17 يوليو 2013 / أكد عدد من المحللين والخبراء السياسيين أن الحكومة الانتقالية المصرية التي أعلنت يوم الثلاثاء لاتعبر بدقة عن الثورة, وأنها اقرب للماضي منها للمستقبل.

ورأى الخبراء أن الحكومة الانتقالية "لاهي حكومة تكنوقراط ولا هي حكومة ثورة", كما تطالب القوى الثورية وفئات الشعب المختلفة لتحقيق أهداف الثورة ومطالب الشعب.

وأدت الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي اليمين الدستورية اليوم أمام الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور, ولذلك لادارة شئون مصر خلال الفترة الانتقالية التي حددتها خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة في 3 يوليو الجاري.

ويرى الدكتور يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية, أن الوزارة الجديدة من حيث الشكل ضمت عددا كبيرا من الوزارات على عكس المتوقع وعلى عكس ماقيل.

وضمت الحكومة الانتقالية 33 وزيرا, من بينهم ثلاثة نواب لرئيس الوزراء, وثلاث سيدات, وثلاث وزراء مسيحيين, ولم تضم اي وزير ينتمي لأي تيار اسلامي.

وأضاف العزباوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أما من حيث المضمون فقد جاءت الحكومة الانتقالية ليست حكومة تكنوقراط كما كانت تطالب القوى السياسية, كما لم تأت كحكومة ثورية كما كان يطالب الثوار والقوى الثورية المختلفة, مؤكدا أنها لاتعبر عن الثورة سواء 25 يناير أو 30 يونيو.

واوضح أن الحكومة الانتقالية لن يزيد عمرها عن عشرة شهور, وقد يقصر الى ستة اشهر فقط, كمرحلة انتقالية, يتم خلال تنفيذ ماجاء بخارطة الطريق التي اعلنتها القوات المسلحة.

وتم بموجب تلك الخريطة عزل الرئيس محمد مرسي, وتعطيل الدستور, وتشكيل لجنة لتعديله, والاعداد لانتخابات برلمانية ثم رئاسية, وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية.

ونبه العزباوي الى ضرورة عدم رفع سقف التوقعات من الحكومة الانتقالية باعتبارها حكومة تسيير أعمال,لافتا إلى أنها ستركز على التعامل مع الوضع الاقتصادي المتردي خلال تلك الفترة, وأن أهم ما ستقوم به خلال تلك الفترة أو الاشراف على وتنفيذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

واوضح أن "الحكومة الانتقالية ستعمل في ظروف بالغة الصعوبة, ولكن باستثناء الفصيل الاسلامي فمن المتوقع أن يعمل الجميع على مساعدتها لانجاز أعمالها, وانجاحها.

/مصدر: شينخوا/