مسئول سوري يؤكد أن لدى بلاده أسلحة يمكنها " إيلام إسرائيل وتحقيق توازن استراتيجي معه "

دمشق 16 سبتمبر 2013 /قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، يوم الاثنين ، إن "توقيع سوريا على اتفاقية حظر الأسلحة الكيمائية لا يعني أن ليس لديها إمكانات أخرى يمكن أن تغنيها عن استخدام هذا السلاح لإيلام العدو وتحقيق توازن استراتيجي معه".

ونقلت وسائل اعلام سورية محلية عن الحلقي قوله لموقع (( العهد الإخباري )) إنه "إذا كان لديك سلاح استراتيجي ولا تستطيع أن تستخدمه لإيجاد توازن رعب مع العدو (في الاشارة إلي السلاح الكيماوي) وكان لديك تجهيزات وأسلحة إستراتيجية أخرى تفي بالغرض أكثر من هذا السلاح ، فلماذا وجود هذا السلاح إذا كان يجنب البلاد ضربة عسكرية قد تدمر كثيرا من البنى الخدمية والاقتصادية وكذلك إزهاق كثير من أرواح المدنيين"، مضيفا إن "سوريا لديها كثير من الإمكانيات التي تغنيها عن استخدام هذا السلاح وتؤلم به العدو".

وكانت السلطات السورية أعلنت الخميس الماضي انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، في خطوة لتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية.

وكانت تقارير أفادت طوال عقود مضت أن سوريا تمتلك أسلحة كيماوية كسلاح إستراتيجي رادع للسلاح النووي الإسرائيلي، وكانت السلطات السورية طرحت في وقت سابق مشروع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وإحلال السلام عبر إعادة إسرائيل الأراضي المحتلة إلى حدود عام 1967، الأمر الذي لم يلقى استجابة من قبل إسرائيل.

ولفت الحلقي إلى "إمكانية تحقيق توازن استراتيجي مع العدو من خلال امتلاك منظومة دفاع جويّة متطورة وامتلاك منظومة صواريخ أرض متطورة".

وكانت تقارير تحدثت عن امتلاك سوريا ترسانة من السلاح الصاروخي عمادها صواريخ روسية الصنع، في حين لا توجد أرقام دقيقة عن الأسلحة السورية.

وبين الحلقي أن " المبادرة الروسية الأخيرة المتعلقة بالأسلحة الكيماوية جنبت سوريا ضربة عسكرية مؤكدة، كان يراد بها تدمير البنى الاقتصادية والخدمية واستكمال تدمير ما بقي من منشآت حيوية سورية ".

يشار إلى أن موافقة سوريا على تدمير سلاحها الكيماوي، جاءت استجابة لمبادرة روسية بوضع السلاح تحت رقابة دولية، مقابل تراجع الولاياتا المتحدة عن الضربة العسكرية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/