رئيس لجنة التحقيق في وفاة عرفات يعلن رسميا استلام تقرير معهد "لوزان" لنتائج عينات رفاته

رام الله 5 نوفمبر 2013/ أعلن رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات توفيق الطيراوي، أن اللجنة استلمت اليوم (الثلاثاء) رسميا تقرير معهد (لوزان) السويسري لنتائج عينات رفاته.

وقال الطيراوي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن اللجنة برئاسته وحضور رئيس اللجنة الطبية في لجنة التحقيق الدكتور عبد الله البشير استلمت اليوم في العاصمة السويسرية جنيف تقرير معهد (لوزان) السويسري حول التحاليل التي أجراها على العينات المأخوذة من رفات عرفات في 27 نوفمبر الماضي.

وأشار البيان، إلى أن اللجنة كانت قد استلمت في 2 نوفمبر الجاري تقرير المركز الروسي للطب الجنائي التي أجراها هو الآخر لعينات رفات عرفات بطلب رسمي فلسطيني.

وقال البيان، إن الخبراء و المتخصصين يعكفون الآن على دراسة التقارير من الطرفين لاستخلاص النتائج وإعلام الشعب الفلسطيني بها، حال الانتهاء من دراستها ومعرفة مضمونها العلمي.

وكان مصدر فلسطيني مطلع أبلغ وكالة أنباء ((شينخوا)) في 24 أكتوبر الماضي، أن مسئولين فلسطينيين استلموا نسخة من التقريرين السويسري والروسي الخاصين بفحص رفات عرفات.

وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه حينها، إن التقريرين أظهرا استبعاد الخبراء لفرضية وفاة عرفات بمادة (البلونيوم 210) المشعة، لكنهما لم يستبعدا بشكل نهائي إمكانية تعرض الرئيس الفلسطيني الراحل إلى السم.

ورفض الطيراوي في حينه التعقيب لـ((شينخوا)) على نتائج التقريرين السويسري والروسي لكنه قال، "سيتم عقد مؤتمر صحفي قريب لإعلان النتائج".

وكان خبراء من المركز السويسري، وفرنسا، وروسيا حصلوا في 27 من نوفمبر الماضي، على عينات من رفات عرفات بعد نبش قبره في رام الله بالضفة الغربية، تحت إشراف السلطة الفلسطينية التي تتولى النيابة العامة لديها الإشراف القضائي عن سير التحقيقات.

وتمت الخطوة بعد أربعة أشهر من تحقيق تلفزيوني بثته قناة (الجزيرة) القطرية كشف عن عثور مختبر سويسري على معدلات من مادة "البولونيوم" المشعة في مقتنيات شخصية لعرفات الذي توفي في نوفمبر 2004 بظروف غامضة.

وأعلن الطيراوي بعد ساعات من أخذ العينات في مؤتمر صحفي، أن السلطة الفلسطينية ستتوجه بنتائج التحقيق في ملف وفاة عرفات إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لمحاكمة المسئولين عن اغتياله في حال ثبت وفاته بالسم.

واتهم العديد من المسئولين الفلسطينيين إسرائيل التي كانت وصفت عرفات بأنه عقبة أمام عملية السلام، بتدبير عملية اغتيال له بعد أن حاصرته في مقره لعامين ونصف، الأمر الذي تنفيه الدولة العبرية بشدة.

/مصدر: شينخوا/