تأجيل النظر في محاكمة 23 من رموز نظام القذافي إلى 27 أبريل الجاري

طرابلس 14 أبريل 2014 / أرجأت محكمة جنوب طرابلس الابتدائية اليوم (الأثنين) ، محاكمة 23 من رموز ومسؤولي نظام القذافي، يتقدمهم رئيس مخابراته عبدالله السنوسي ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي إلى 27 إبريل الجاري . واستمرت الجلسة نحو 30 دقيقة ، حيث تقدم محامو بعض المتهمين بطلب تأجيل النظر في قضايا موكليهم ، لحين تمكينهم من الإطلاع على أوراق الدعوى وتصويرها ، خاصة وأن عدد صفحاتها يتجاوز الأربعة الآف صفحة ، وهو الأمر الذي طلب فيه القاضي تفسيرات من الإدعاء العام ، حول إمكانية تحقيق هذا المطلب لمحامي الدفاع .

وهو ما رد عليه ممثل الإدعاء العام الصديق الصور ، الذي أوضح للمحكمة بانه لا يجوز قانونا تصوير ملف القضية ، لاعتبارات سرية تتعلق ببعض المتهمين في ذات القضية ، الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض دولية وهم خارج ليبيا .

ليعلن قاضي المحكمة ، إرجاء جلسة المحاكمة إلى 27 أبريل الجاري ، لحين تمكين هيئة الدفاع عن المتهمين بالإطلاع الكامل على أوراق القضية ، وإحضار بقية رموز القذافي البالغ عددهم 37 ، حيث لم يحضر منهم سوى 23 متهما ، لأسباب أمنية متعلقة بجلبهم من مقار احتجازهم .

ويقبع عدد من رموز نظام القذافي بينهم نجلاه سيف الإسلام والساعدي بجانب المحمودي والسنوسي داخل السجون الليبية بتهم عدة ، من بينها القتل والتحريض عليه وقمع المظاهرات واختلاس المال العام وتشكيل كتائب مسلحة للنيل من المتظاهرين . وسبق أن خضع بعض من رموز نظام القذافي للمحاكمة في قضايا أخرى، لاسيما البغدادي المحمودي وسيف الإسلام القذافي، وذلك منذ سقوط النظام السابق في أكتوبر من العام 2011. ومنح قاضي المحكمة قبل رفع الجلسة ، طلب من المتهمين تقديم طلباتهم وشكواهم المتعلقة بظروف احتجازهم ، ونوه عبد الله السنوسي صهر القذافي ورئيس جهاز مخابراته بشكوى للقاضي ، يشكو فيها من معاملة إدارة سجن الهضبة بطرابلس حيث يحتجز ، مؤكدا أن سجانيه لا يسمحون له بلقاء أفراد أسرته ولا يوجد له محام يترافع عنه ، كما أن محبسه يعامل بطريقة "عنصرية" ، لم يفسر شكلها تحديدا .

من جهته ، وجه محمد الزوي أمين مؤتمر الشعب العام (برلمان نظام القذافي) طلبا إلى قاضي المحكمة ، بالإفراج عنه بعد تجاوز حبسه على ذمة القضية 30 شهرا ، خاصة وأن حالته الصحية متدهورة وتجاوز عمره الـ70 عاما.

/مصدر: شينخوا/