عباس يلتقي خالد مشعل في الدوحة

غزة 5 مايو 2014 / التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين) بالعاصمة القطرية الدوحة رئيس المكتب السياسي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، لبحث المصالحة الفلسطينية في أول لقاء بينهما منذ أكثر من عام.

وقال حسام بدران المتحدث باسم حماس في الخارج لوكالة أنباء ((شينخوا)) في غزة " إن عباس ومشعل عقدا اجتماعا ثنائيا مطولا سيطرت عليه الأجواء الإيجابية للمصالحة "، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفلسطيني إلى العاصمة القطرية.

وتابع بدران أن اللقاء تناول قضية المصالحة وضرورة توفير كل المناخات الإيجابية الضرورية للمضي في تنفيذها وتطبيق بنودها وصولا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وأوضح أنه تم التأكيد على ضرورة توفير كل الدعم المطلوب لتنفيذ المصالحة، خصوصا الإسراع في تشكيل حكومة التوافق على أن تناط تفاصيل تركيبها بلجان المصالحة بين الجانبين.

وأشار بدران إلى أنه تم نقاش الموضوع السياسي وضرورة "تمتين الموقف الفلسطيني عبر الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ككل وخاصة في ظل الموقف الإسرائيلي والقوى التي تدعمه".

وكان آخر لقاء عقد بين عباس ومشعل في يناير عام 2013 في العاصمة المصرية القاهرة، حيث ناقشا حينها ترتيبات المصالحة الفلسطينية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس بحث مع مشعل "السبل الكفيلة بتطبيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".

وأعلن وفد يمثل القيادة الفلسطينية برئاسة مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد وحركة حماس في 23 من الشهر الماضي، عن "انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام" المستمر منذ منتصف عام 2007 باتفاق لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.

وتضمن الاتفاق الذي جاء بعد جلستين من الاجتماعات على مدار يومين عقدتا في غزة، سبعة بنود أبرزها تشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن خلال ستة أشهر.

كما تضمن الاتفاق التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة للمصالحة الفلسطينية، وإعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ.

على صعيد متصل، قال مصدر فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه ل(شينخوا) اليوم إن حركة حماس أبلغت الرئيس الفلسطيني عدم ممانعتها تولي رئيس وزرائه الحالي رامي الحمدالله رئاسة حكومة التوافق المتفق على تشكيلها.

وقال المصدر إن حماس ترى في الحمدالله شخصية توافقية يمكن الإجماع عليها خاصة أنه يتمتع بعلاقات مميزة مع قادة الحركة في الضفة الغربية.

وأضاف أن حماس تركت لعباس حرية الاختيار بين ترؤسه بنفسه رئاسة حكومة التوافق وفق ما هو متفق عليه أو الإبقاء على الحمد الله بغرض دفع جهود تشكيل حكومة التوافق.

/مصدر: شينخوا/