تقرير: التجارة الخارجية الصينية تواجه تحديات، لكنها لا تزال تحتفظ بالحوافز المقارنة (2)

آداء التجارة الخارجية الصينية لايزال الأفضل بين الإقتصاديات الرئيسية

يبقى من الصعب على المدى القصير إزالة تأثيرات العوامل الرئيسية المتسببة في تراجع صادرت التجارة الخارجية الصينية، وخلال النصف الثاني من العام الحالي ستظل الصادرات والواردات تواجه وضعا معقدا ومتغيرا. ولذا فإن الصين مطالبة بمضاعفة جهودها على صعيد تغيير وتعديل نمط النمو، والعمل على ضمان حصة السلع الصينية في السوق العالمية.

أظهرت الأسواق العالمية الرئيسية آداء مخيبا للإنتظارت خلال العام الحالي. وبالنظر من زاوية البيانات الجمركية، فإنه بإستثناء الإتحاد الأوروبي الذي سجل خلال الأشهر الأربعة الأولى زيادة في الصادارات والواردات بـ 0.3%، سجلت بقية الأسواق على غرار أمريكا، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا إلخ، هبوطا في مستوى الصادرات والواردات مقارنة بالعام الماضي. وكان آداء التجارة الخارجية الصينية هو الأفضل مقارنة ببقية الأسواق العالمية الرئيسية.

ويشهد الطلب في الأسواق العالمية الرئيسية في الوقت الحالي تراجعا، وهو ما يحد من آفاق نمو صادرات السلع الصينية. اما بالنسبة للواردات، فنظرا لتراخي الإنتاج الصناعي الصيني،زد على ذلك الفائض الصناعي في العديد من القطاعات وتراجاع الأرباح، شهد الطلب على الطاقة والموارد تراجعا ملحوظا.

طبعا،على المدى المتوسط والطويل، لن تشهد مكانة الصين مصنع العالم- تغيرا. لأن الصين تمتلك طقم صناعي متكامل وقدرات تصنيعية كبيرة، كما أن الشركات المصدرة ستظل تحتفظ بحوافزها المقارنة، وستلعب السياسات المحفزة لإستقرار نمو التجارة العالمية دورا هاما. وفي المستقبل، ومع تعافي الإقتصاد العالمي، وتعافي الطلب الخارجي، ستتمكن التجارة الخارجية الصينية من تجاوز الصعوبات، وتحقيق نمو مستقر.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/