اكتشاف معلم أثري يعود للحقبة الرومانية في الضفة الغربية

رام الله 8 أبريل 2015 /أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية اليوم (الأربعاء) عن اكتشاف معلم أثري يعود للحقبة الرومانية الأولي في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال مدير عام حماية الآثار في الوزارة صالح طوافشة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه تم اكتشاف المعلم الأثري أثناء قيام بلدية نابلس بالتجريف لإقامة مجمع "للبسطات" في المدينة.

وأضاف طوافشة أنه خلال عمليات التجريف ظهر جدار روماني يعود للفترة الرومانية الأولى بعرض 4.5 متر وارتفاع خمسة أمتار، بالإضافة إلى ملاحظة وجود جدار آخر يعود لفترة متأخرة عرضه 170 سم .

وأوضح أن الحفريات في الموقع تحتاج لعدة أشهر من أجل استكمال التنقيب، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف موجودات أثرية من كتل حديدية بكميات كبيرة وفخاريات.

واعتبر طوافشة أن الاكتشاف مهم لتاريخ مدينة نابلس، مشيرا إلى أن وزارته ستقوم بإبراز المعلم الأثري بعد كشف كامل مكوناته وربطه بمسارات مدينة نابلس السياحية والأثرية التي ستشكل جزءا مهما من السياحة بالمدينة.

وكانت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أعلنت في ديسمبر 2013 عن خطط فلسطينية لمضاعفة أعداد السياح الوافدين إلى الأراضي الفلسطينية.وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، إن الخطط تقوم على تأهيل وتطوير عشرات المواقع السياحية التاريخية بغرض تجهيزها لاستقبال السياح.

وحسب إحصائيات فلسطينية، فإن قطاع السياحة يرفد الاقتصاد الفلسطيني بحوالي 885 مليون دولار سنويا، أي حوالي 19 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتتمتع صناعة السياحة في فلسطين التي تعتبر في طور النمو بمكانة مميزة نظرا لتنوع التراث الثقافي، والديني والحضاري والبيئي والمظاهر الطبيعية المميزة فيها.

وتعمل السلطة الفلسطينية على إعادة ترميم وتأهيل المناطق السياحية والأثرية التي ظلت لسنوات مهمشة بسبب سياسات السلطات الإسرائيلية، بحسب ما يقول مسؤولون فلسطينيون.

وحصل الفلسطينيون نهاية أكتوبر 2011 على عضوية كاملة في (اليونسكو) رغم اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية التي علقت دعمها المالي للمنظمة الدولية احتجاجا على ذلك.

ويقول الفلسطينيون إن حصولهم على عضوية (اليونسكو) من شأنه دعم مساعيهم لحفظ تراثهم.