رئيس مجلس الدولة الصينى والمستشارة الالمانية يتعهدان باقامة علاقات وتعاون افضل حول سوريا

بكين 21 يناير 2016 / اجرى رئيس مجلس الدولة الصينى لي كه تشيانغ مكالمة هاتفية مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم (الخميس) حول زيادة تعزيز العلاقات الثنائية والسعى إلى ايجاد حلول حول الازمة السورية الحالية.

وبعد تبادل التحيات بمناسبة العام الجديد مع ميركل، أشاد لى بالتقدم الذى تم تحقيقه فى مجال تعزيز العلاقات بين الصين والمانيا العام الماضى، وتعهدا بالحفاظ على التبادلات عالية المستوى بين الدولتين وتعزيز التعاون البرجماتى فى مختلف المجالات.

وعلى نحو خاص، قال ان الصين ستناضل من اجل تحقيق نتائج ملموسة فى الربط المشترك بين "صنع فى الصين 2025" واستراتيجيات صناعة 4.0 فى المانيا والبناء النشط للشراكات مع الاسواق فى دول اخرى.

واشار رئيس مجلس الدولة الى ان البلدين سيواصلان التعاون الوثيق وكذا التنسيق فى الشئون الدولية. وقال ان الجولة الرابعة من المشاورات الحكومية بين الصين والمانيا التى ستعقد فى وقت لاحق من هذا العام ستضخ قوة دفع جديدة فى تعميق العلاقات والتعاون بين الصين والمانيا.

كما حث لي المانيا على دفع الاتحاد الاوروبي للوفاء كما هو مقرر بالالتزامات التى تم التوصل اليها فى البروتوكول الخاص بانضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية الموقع فى عام 2001 للتسوية الملائمة للنزاعات التجارية بين الصين والاتحاد الاوروبى. واعرب عن الامل فى ان تواصل المانيا القيام بدور نشط فى دفع المفاوضات الخاصة باتفاقات الاستثمار بين الصين والاتحاد الاوروبى الى الامام.

ووافقت ميركل على انه تم تحقيق تقدم ملموس فى العلاقات الصينية-الالمانية والتعاون فى مختلف المجالات العام الماضى. وان المانيا على استعداد للعمل مع الصين من اجل تحقيق ربط افضل بين استراتيجيات التنمية للبلدين وتعزيز التعاون البراجماتى فى مختلف المجالات واستكشاف اسواق اخرى.

وقالت المستشارة الالمانية انها تتطلع الى زيارتها القادمة للصين لاجراء المشاورات الحكومية الرابعة التى سيشارك فى رئاستها معها لي. وقالت ان المانيا على استعداد للقيام بدورها لدفع العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبي والتعاون قدما.

وبشأن الوضع الانساني فى سوريا، قال لي ان الصين تراقب عن كثب سوريا وتقدم مساعدات انساية بقدر الامكان للدولة.

واضاف لي انها مسئولية مشتركة للمجتمع الدولي لتخفيف الوضع الانساني فى سوريا، وحث المجتمع الدولى على العمل عن كثب لايجاد حل جوهرى لسوريا عن طريق التسوية السياسية بمناهج متعددة.

ودعا رئيس مجلس الدولة الى دعم من مختلف الاطراف للامم المتحدة فى دورها القيادى فى الوساطة والدفع من اجل محادثات السلام بين الاطراف المعنية من اجل انهاء الازمة فى سوريا والسماح لللاجئين السوريين للعودة الى اوطانهم فى اقرب وقت ممكن.

وقالت المستشارة ميركل ان المجتمع الدولي يقدر بشدة جهود الصين للمساعدة فى تخفيف الوضع الانساني فى سوريا. واعرب عن الامل فى ان تحقق الصين دورها البناء فى القضية. وان المانيا ترغب فى تعزيز التعاون مع الصين للسعى الى ايجاد حلول للازمة السورية.