مقابلة: خبير: وثيقة سياسة الصين ستعمق العلاقات مع أمريكا اللاتينية

مكسيكو سيتي 6 ديسمبر 2016 /قال خبير مكسيكي يوم الثلاثاء إن وثيقة سياسة الصين إزاء أمريكا اللاتينية والكاريبي التي صدرت حديثا تحدد نمطا واضحا للتعاون وتعزيز العلاقات بين الصين والمنطقة.

وقال أولسيس غراندوس، منسق برنامج دراسات آسيا-الباسيفيك بالمعهد المكسيكي المستقل للتكنولوجيا، في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، إن الوثيقة التي نشرت في الشهر الماضي " وافية جدا" وغطت كافة مجالات التعاون من السياسة إلى التجارة والشؤون الإنسانية.

وتعد هذه الوثيقة ثاني وثيقة من نوعها تصدرها بكين منذ عام 2008.

وقال غراندوس " إنني مهتم بشكل خاص بالاتفاقيات المحتملة بين مؤسسات التعليم العالي الصينية والأمريكية الجنوبية للتعاون بشأن العلوم والتكنولوجيا".

وأشار الخبير إلى أن " الصين تقوم بتحليل مثير للاهتمام حول كيفية مواجهة مشكلات الجنوب العالمي بدلا من التركيز فقط على التغيرات الأخيرة في الشمال الصناعي الناجمة عن اليمين المحافظ والانعزالي".

وبخصوص المجال الأكاديمي، كانت الوثيقة واضحة أيضا في دعم إطار "1+3+6" للتعاون العملي بين الصين ودول أمريكا الجنوبية والبحر الكاريبي.

واقترحت الصيغة، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته لأمريكا اللاتينية عام 2014، خطة "واحدة"-- خطة التعاون الصيني- الأمريكي اللاتيني والكاريبي (2015-2019)، بهدف تحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة-- و"ثلاثة" محركات للتعاون التجاري والاستثماري والمالي، و"ستة" مجالات للتعاون كأولوية هي الطاقة والموارد وبناء البنية الأساسية والزراعة والصناعات التحويلية والابتكار العلمي والتكنولوجي وتكنولوجيا المعلومات.

وقال غراندوس إن الوثيقة تقدم مقترحات مبتكرة للتعاون الثنائي مثل تعزيز تطوير الأقمار الصناعية في مجال الاتصالات. وأشار إلى موضوعات أخرى لم تعالج بشكل واضح أبدا مثل التعاون في الفضاء وعلوم المحيطات.

ووفقا لغراندوس، فإن الوثيقة يجب أن يتبعها الآن إجراءات ملموسة لدفع المشاريع الجديدة فضلا عن تحديد إطار زمني يظهر تسارع التعاون بين أمريكا اللاتينية مع الصين.

وفي ختام حديثه أعرب الخبير المكسيكي عن أمله في أن تساعد الوثيقة في تقوية العلاقات الثنائية في السنوات القادمة.