25 قتيلا على الأقل في غارات جوية على مقر لجبهة فتح الشام في شمال غرب سوريا

دمشق 3 يناير 2017 /قتل 25 شخصا على الأقل اليوم (الثلاثاء) في غارات جوية لم يعرف منفذها، استهدفت مقرا رئيسيا لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض في سوريا إن "25 شخصا على الأقل تأكد أنهم قضوا حتى الآن (..) في الضربات الجوية التي نفذتها طائرات مستهدفة أحد المقرات الرئيسية لجبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بالقاعدة).

ووقعت الضربات خلال اجتماع للجبهة داخل المقر قرب بلدة سرمدا الواقعة في الريف الشمالي لإدلب والقريبة من الحدود السورية-التركية، حسب المرصد.

وذكر أن الضربات أسفرت أيضا عن "إصابة العشرات بجراح، بينهم جرحى بحالات حرجة"، لافتا إلى أن عدد القتلى "مرشحا للارتفاع".

ولم يعلم المرصد على الفور ما إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات روسية أم تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وسط ترجيحات تشير للأخير.

وفي الأول من يناير من العام الجاري قتل ثمانية مقاتلين وقياديين بالفصائل المسلحة الإسلامية في ضربات جوية استهدفت سيارات كانوا يستقلونها بالريف الشمالي لإدلب، حسب المرصد.

وتأتي هذه الغارات في اليوم الخامس لوقف إطلاق النار في سوريا الصامد، رغم خروقات جديدة يتبادل النظام والفصائل المعارضة الاتهامات بارتكابها.

وأعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم في بيان عن رصد 27 خرقا للمجموعات المسلحة في عدة محافظات سورية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال المركز إنه "رصد 8 خروقات في حماة (وسط) و7 في حلب (شمال) و7 في اللاذقية (غرب) و5 بريف دمشق"، لافتا إلى أنه يجري التحقيق في جميع الخروقات لاتخاذ تدابير لمنع تكرارها.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "جيش الفتح"، وهو تحالف من فصائل مسلحة عدة، بينها جبهة فتح الشام، استهدف قرية الربيعة بريف حماة الغربي وسط سوريا دون وقوع إصابات.

وقال مصدر أمني سوري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق "إن المجموعات المسلحة المتمركزة في حي القابون شرق دمشق استهدفت نقاطا للجيش السوري، ما أسفر عن مقتل أحد عناصره".

كما استهدفت هذه المجموعات بصاروخ حاجزا للجيش السوري فوق جسر على أطراف العاصمة دمشق، دون وقوع إصابات.

في المقابل، قالت مصادر معارضة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم إن سيدة حامل قتلت وجرح أشخاص آخرون بقصف على مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال غرب سوريا.

وفي ريف حلب الجنوبي، قالت المصادر إن طيران النظام استهدف بلدتي البويضة وعين الغرف بالمدفعية الثقيلة.

كما استهدف الجيش أبنية سكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بقذيفة هاون من العيار الثقيل دون معلومات عن أضرار، حسب المصادر.

وفي وقت متأخر أمس الإثنين، أعلنت فصائل من المعارضة السورية تجميد مشاركتها في مفاوضات تحضيرية لمؤتمر سلام مزمع عقده في كازاخستان بسبب "انتهاك الحكومة لاتفاق وقف إطلاق النار".

وبخلاف هذه الخروقات يسود هدوء على جبهات القتال في معظم الأراضي السورية منذ بدء سريان وقف إطلاق نار شامل منتصف ليل الخميس- الجمعة الماضيين، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية.