يانغون 4 يناير 2017 / دعا رئيس ميانمار يو هتين كياو اليوم (الأربعاء) الأمة بأسرها إلى التعاون وإيجاد حل لتحقيق المصالحة الوطنية والسلام في مؤتمر بانجلونج للقرن الـ21.
وبمناسبة عيد الاستقلال الـ69 للبلاد، ذكر يو هتين كياو أنه لأسباب محددة، تصاعدت الشكوك والنزاعات بين جماعات عرقية عقب استقلال ميانمار، وهو ما يقوض تنمية البلاد .
ولفت إلى أنه "رغم استعادة البلاد استقلالها، إلا أنه لأمر مأساوى رؤية جماعات عرقية محددة في بعض المناطق وهي غير قادرة على التمتع بشكل كامل بثمار الاستقلال لأن الأزمة المسلحة تطغى على مستقبلها. لقد تلاشت هذه الشكوك والأزمات في الوقت الحاضر، ويسعى جميع الأخوة الوطنيين جاهدين إلى التمتع بسلام دائم وبناء دولة فدرالية".
وأكد أن الصراع المسلح الذي طال أمده لا يمكنه حل الأزمة السياسية، منوها إلى أنه لم يؤد سوى إلى ترك البلاد ترزح تحت وطأة التخلف منذ عقود.
وفي معرض إشارته إلى أن الدستور يعد الأساس لجميع القوانين ويلعب دورا حيويا في أي بلد، شدد الرئيس على ضرورة التعاون لاعتماد الدستور على النحو المناسب الذي يصب في صالح بناء دولة فدرالية ديمقراطية تحظى بمعايير نظام ديمقراطي.
وأعرب عن ثقته بأنه سيكون هناك بلد ديمقراطي جديد ينعم فيه جميع المواطنين بجوهر الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة.
جدير بالذكر أن ميانمار أصبحت مستعمرة بريطانية في أواخر القرن الـ19 ولكنها استعادت استقلالها وسيادتها في الـ4 من يناير عام 1948.