الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة: العلاقات العربية الصينية: التحديات والفرص (2)

2017:03:09.17:55    حجم الخط    اطبع

جورج حاتم (ما هايدي):

وتتضمن الدراسة فقرة عن دور الطبيب اللبناني الأميركي جورج حاتم في تعزيز العلاقات العربية الصينية، مع الإشارة إلى أن العالم العربي لم يعطِ أهمية كبيرة لهذا الرجل ودوره، حيث أن القليل من العرب والمسلمين يعرفون عنه، وهذا يظهر إلى أي حد هو ضعيف تأثر الثقفة الصينية في البلدان العربية.

كيف يرى العرب الصين؟

يعتبر العرب الصين دولة صناعية تعرض منتجاتها بأسعار رخيصة تنافس المنتجات الأميركية والأوروبية. وهم يرون أن المنتجات الصينية متوفرة بأصناف مختلفة. وعلى كل حال هم لا يثقون بنوعية المنتجات الصينية ويعتبرون أنها تأتي بنوعية أقل من نوعية المنتجات الغربية.

أما السياسيون العرب فيرون الصين كبلد آسيوي لعب دوراً مؤثراً في دعم الثورة الفلسطينية وحركات التحرر الأخرى حول العالم.

عرب آخرون رأوا في الصين دولة شيوعية تحمل إيديولوجية معادية تتناقض مع الإسلام، ولذلك اتخذوا موقفاً معادياً تجاهها.

واستمر هذا الأمر حتى تغير الوضع تماماً على المستوى الدولي، وانفتحت الصين على الدول الغربية.

هذه الصورة تغيرت ولم يعد أحد يتحدث عن الخطر الشيوعي وفتحت الخطوط التجارية بين الصين والدول العربية ومن بينها دول الخليج.

ويقول الكاتب إن العلاقات الثقافية لم تزدهر بالشكل الكافي، ويضيف: العرب لا يعرفون كثيراً عن الثقافة والتراث الصيني وهم يظنون أن المنتجات الصينية مصنوعة وفقاً للنموذج الغربي دون أي مميزات تقليدية صينية.

كما أن السياحة الصينية باتجاه الدول العربية محدودة جداً، والسياح العرب في الصين يستمتعون برؤية سور الصين والمدينة المحرمة، فيما لا يعرفون الشيء الكثير عن الثقافة والتراث في الصين.

هذا الأمر يظهر حاجة الطرفين إلى التعارف الثقافي من أجل تطوير أي علاقات أخرى في أي مجال.

وعلى مستوى اللغة لا يوجد صينيون كثيرون يتكلمون اللغة العربية، سوى الباحثين والدبلوماسيين، والبعض الآخر في قطاع الأعمال. كما أن العرب بشكل عام ليسوا على عجلة لتعلم اللغة الصينية.

أما التفاعلات الثقافية الأكثر أهمية فهي الترجمة. وما زالت حركة الترجمة بين اللغتين غير كافية لكي يتعرف العرب والصينيون على ثقافة الطرف الآخر.

وعلى صعيد التعاون العسكري بين الطرفين فهو ما زال في حدود تبادل الخبرات والتعرف على الثقافة والتقاليد بين الطرفين. هناك العديد من العسكريين الذين تلقوا التدريب في معاهد صينية، والصين دربت مقاتلين من حركة التحرير الوطني الفلسطينية.

لا نجد "مدناً صينية" في الدول العربية كما هو الحال في المدن الأميركية والأوروبية لأن الزوار الصينيين للدول العربية هم تجار وعمال وسياح وليسوا مهاجرين أو سكاناً. والطعام الصيني معروف لقلّة من العرب، وهو موجود في مطاعم صينية في العواصم العربية.

بالخلاصة، ما زال الصينيون شعباً غريباً من دولة غير مألوفة بالنسبة للعرب، ونحتاج لوقت أطول وتعارف ثقافي أعمق لردم هذه الهوّة.

ويرى الكاتب في الدين عقبة كبرى في العلاقات بين الطرفين. وبعكس الأديان السماوية التي تربط بين العرب المسلمين والغرب، فالعرب لا يعرفون شيئاً عن الديانة في الصين.

ويعتبر أن الإضاءة على موضوع الدين مهمة لأننا نشهد موجة من الإسلاميين المتطرفين الذين يعتبرون غير المسلمين كفاراً، كما بعض الفئات الإسلامية. وأفراد من الجماعة المسلمة في الصين انتموا إلى جماعات إرهابية كالقاعدة وداعش، ويلعبون دوراً في العمليات الإرهابية في سوريا والعراق.

هذا الخلاف الديني يحثنا على أن نأخذ في الاعتبار التداعيات على الوضع في المناطق الصينية التي يقيم فيها المسلمون، وأعمال العنف والإرهاب التي يمكن أن ترتكب من قبل الإرهابيين في الصين.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×