قدّم العميد المتقاعد الياس فرحات أواخر العام الماضي محاضرة في العاصمة الصينية بكين حول العلاقات العربية الصينية تتضمن العديد من الأفكار الهامة والقراءات التي ينبغي الوقوف عندها والتعلم منها عند البحث في كيفية تطور هذه العلاقات.
الدراسة باللغة الإنكليزية وهي مؤلفة من أكثر من 8000 كلمة، وقد تفضل الجنرال فرحات بتقديم نسخة منها إلى موقع الصين بعيون عربية وموقع صحيفة الشعب اليومية.
فيما يلي استعراض لبعض الأفكار الواردة في الدراسة وتلخيص لفقراتها، مع نشر الفقرة الختامية وهي بعنوان: كيف نطوّر العلاقات الصينية العربية.
تبدأ الدراسة بمقدمة تتحدث عن تاريخ العلاقات العربية الصينية، ابتداء من الحديث المنسوب للرسول محمد: اطلبوا العلم في الصين، مروراً بالغزوات المغولية للمنطقة العربية والتي وُضعت في خانة الشرق الأقصى، بما فيه الصين، بالرغم من أن الصينيين والعرب عانوا معاً من الغزوات المغولية.
يقول الكاتب إنه لم يسمع أحد إلا نادراً عن كتب صينية تُرجمت إلى العربية بالرغم من حركة الترجمة والتعريب المكثّفة في العصر العباسي.
ويضيف أن العلاقات العربية الصينية الحديثة انطلقت من بوابة الأحزاب الشيوعية وعانت من أثر الانفصال الذي حصل بين الاتحاد السوفياتي والصين.
وبعد الاعتراف الدولي بالصين الشعبية بدأت العلاقات بالنمو، وأخذت الدول العربية تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين.
ويخلص إلى أن العلاقات التجارية مع الصين أصبحت مهمة جداً بالنسبة للدول العربية، ولكن العلاقات الثقافية ما تزال تحتاج لجهود كبيرة لرفعها لمستوى العلاقات العربية الغربية والعلاقات العربية الروسية.