الدوحة 25 مايو 2017 / تعهدت قطر اليوم (الخميس) بدعم موازنة حكومة الصومال وجهودها لتحقيق مصالحة وطنية شاملة وتنمية قدراتها الأمنية.
وجاء ذلك خلال لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، الذي يزور الدوحة حاليا.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن الأمير الشيخ تميم التقى فرماجو، وبحث معه سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين وآفاق تنميتها في مختلف المجالات.
وأضافت أن فرماجو أطلع الأمير على آخر تطورات الأوضاع في الساحة الصومالية لاسيما مساعيه لبناء دولة آمنة وموحدة ومستقرة وتحقيق تنمية مستدامة، ووجه الأمير في هذا الصدد بدعم موازنة الحكومة الصومالية وبعض المشاريع التنموية التي تقوم بها.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصومالي يوسف جراد عمر أحمد، عقب لقائهما اليوم، إنه تم الاتفاق بين قيادتي البلدين على "دعم قطري لموازنة الحكومة الصومالية سيبدأ خلال الشهر الحالي، إلى جانب دعم تنمية القدرات الأمنية الصومالية وبرنامج التمكين الاقتصادي وخلق الوظائف للشباب الصومالي".
وأضاف الشيخ محمد أنه تم الاتفاق كذلك على دعم الدوحة لجهود الحكومة الصومالية لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، مبينا أن "الحكومة الصومالية طلبت دعم قطر لتسهيل وتسيير الحوارات التي تقوم بها لإنهاء أزمتها، وقطر أبدت استعدادها لتقديم هذا الدعم بالتعاون مع بعض الدولة الصديقة".
بدوره، قال وزير الخارجية الصومالي إن المباحثات بين الجانبين " أثلجت صدورنا وسنواصل المباحثات بشأن مجالات الدعم الأخرى، خصوصا المجالات الإنسانية والتربية والصحة ومجالات أخرى ليستعيد الصومال عافيته في هذه المرحلة الحاسمة".
وأضاف أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع دول الجوار والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية لتجاوز الصعوبات التي تواجهها.
لكنه ألمح إلى وجود تدخلات غير إيجابية من بعض الدول قد تؤثر سلبا على الأوضاع في الصومال، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من شركائها الدوليين، خلال المؤتمر الذي عقد مؤخرا في لندن، العمل مع الحكومة الجديدة لتقليص الأنشطة التي تعيق عملها.