بغداد 25 مايو 2017 /دعت القوات العراقية اليوم (الخميس) سكان الاحياء التي ما زالت تخضع لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى الى مغادرتها عبر ممرات آمنة تحددها لهم.
وقالت قيادة عمليات (قادمون يا نينوى) في بيان "الى أهلنا في مناطق الزنجيلي - الصحة الأولى - باب سنجار - الشفاء - الفاروق - رأس الكور - الميدان - باب الطوب وباب جديد أكملت قواتكم المسلحة (...) تدمير العدو الداعشي في عموم مناطق الساحل الأيمن، وما تبقى شراذم تحاول العبث بأرواح المدنيين في مناطقكم واستخدامكم دروعا بشرية".
واضاف البيان ان "الحكومة العراقية والقائد العام حريصون عليكم ومسؤولون عن سلامتكم ومصرين على اكمال التحرير لكل شبر من أرض العراق".
وتابع "لتحقيق هذه الغايات الوطنية النبيلة وتجنيبكم أية خسائر يريدها العدو حجة لاضطهادكم،ولفسح المجال الى قواتكم المسلحة لإكمال مهامها في التحرير سريعا، نطلب منكم جميعا الخروج والتوجه على الفور الى الممرات الآمنة التي سنحددها لكم ميدانيا".
واكد البيان "ستجدون بانتظاركم أدلاء وحمايات وعجلات توصلكم الى الأماكن الآمنه".
وتخوض القوات العراقية منذ 19 فبراير الماضي معركة لاستعادة الجانب الغربي للموصل بعد استعادة جانبها الشرقي في 24 يناير من العام الجاري ضمن عملية عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي لاستعادة أولى المدن العراقية التي سقطت في قبضة داعش في منتصف العام 2014.
على صعيد متصل، استعادت قوات الحشد الشعبي اليوم تسع قرى في إطار مرحلة ثانية من عملية عسكرية أطلقتها في 12 مايو الجاري تحت اسم "محمد رسول الله الثانية" لاستعادة ما تبقى من مناطق غرب القيروان ومنطقة البعاج وقرى تابعة لها على الشريط الحدودي مع سوريا غرب مدينة الموصل.
وقالت قيادة الحشد في بيان اليوم إن قواتها حررت اليوم تسع قرى في محيط منطقة البعاج بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية أسفرت عن مقتل 38 من مسلحيه، بينهم أربعة انتحاريين.
وتعد منطقة البعاج المتاخمة للحدود السورية نقطة عبور وإمداد رئيسية للمسلحين بين العراق وسوريا وتضم العديد من مقار القيادة والسيطرة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت قوات الحشد الشعبي استعادت الثلاثاء الماضي بلدة القيروان الواقعة غرب مدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوقه مبانيها، حسب ما أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير يارالله.