بيروت 25 مايو 2017 /انتقد امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الخميس) السعودية والولايات المتحدة بشدة ، معتبرا ان قمة الرياض التي عقدت الأحد الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يكون لها أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني.
وقال نصر الله، في كلمة عبر الشاشة خلال مهرجان بمناسبة عيد"المقاومة والتحرير"الـ17 بمدينة الهرمل شرقي لبنان، ان "المواقف التي صدرت في قمم الرياض في ما يتعلق بلبنان لن يكون لها اي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني وذلك بفضل تعقل اللبنانيين وتفاهمهم".
واعتبر نصر الله ان "ما جرى في الرياض هو احتفاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب" واصفا "اعلان الرياض" بأنه "اعلان امريكي سعودي وأن اغلبية الدول في القمة لا علم لها بالاعلان".
ورأى ان "ما جرى في الرياض هو محاولة ابراز الموقع السعودي في الخليج والعالم العربي والاسلامي" لافتا الى ان "احد اهداف ما جرى هو التهويل على ايران وحزب الله وحماس وحركات المقاومة".
واشار الى ان "احد الاهداف السعودية من القمة هو اقناع واشنطن ان تدخل في مواجهة مباشرة ضد ايران ومحور المقاومة".
واضاف أن "السعودية قدمت كل شيء للرئيس الأمريكي بهدف الحرب على ايران ومحور المقاومة بينما كل مايهم ترامب هو المال واسرائيل".
وانتقد "موقف السعودية من إيران ما بعد الثورة على عكس ما كانت عليه أيام شاه ايران من علاقات جيدة" وقال ان "الحوار مع ايران هو الحل الوحيد لمصلحة المنطقة ولمصلحتكم انتم وغير ذلك لن يؤدي الى نتيجة".
وحول وضع أمريكا والسعودية المسؤول في حزب الله"الشيخ هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب قال نصر الله "إسمنا على لائحة الإرهاب منذ الثمانينات ونحن في محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى ولا نخاف من حرب ولا عقوبات ولا تهويل اعلامي".
وكانت القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت الاحد في الرياض اعلنت في ختام اعمالها رفض ممارسات النظام الإيراني "المزعزعة للأمن والاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ودعا ترامب في خطابه أمام القمة الى العمل بشكل مشترك لعزل ايران، معتبرا أن كلا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتنظيم داعش وحزب الله وتنظيم القاعدة تمثل أشكالا مختلفة للإرهاب، داعيا في هذا السياق إلى إدراج حزب الله في قائمة التنظيمات الإرهابية على المستوى الدولي.
ويحيي لبنان عيد "المقاومة والتحرير" المحدد في 25 مايو من كل عام باحتفالات رسمية وشعبية احتفاء بتحرير معظم الأراضي اللبنانية التي احتلتها اسرائيل بجنوب لبنان في العام 1978.
وكان التحرير قد بدأ بانسحاب القوات الاسرائيلية والميلشيات التابعة لها في 21 مايو من العام 2000 وقد اكتمل في ليل 24 مايو لكنه لم يشمل مناطق في بلدة "كفرشوبا" و"مزارع شبعا".