بيروت 19 ديسمبر 2017 / أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم (الثلاثاء) أن أولويته حماية لبنان وشعبه من الحرائق الإقليمية.
وأكد الحريري في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغيريني اليوم أهمية قرار مجلس الوزراء اللبناني الذي شدد في الخامس من ديسمبر الجاري، على "أن جميع الأحزاب والمكونات السياسية في الحكومة ملتزمون تطبيق سياسة النأي بالنفس".
وشكر الاتحاد الأوروبي على الجهود التي يبذلها لمساعدة لبنان في التعامل مع أزمة اللجوء السوري لاسيما من خلال مؤتمر بروكسيل 2 المتوقع عقده السنة المقبلة.
وفي الشأن السوري، اعتبر الحريري أن أي سياسة لا تأتي بسلام لسوريا غير مفيدة، مؤكدا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في سوريا إلى جانب إشراك "كل مكونات المجتمع في السلطة".
وأكد "أهمية الدور الروسي في وضع حد للصراع في سوريا"، معتبرا أن "اجتماعات سوتشي تقوم بعمل ما في هذا الشأن لكن تجاهل اجتماعات جنيف لن يأتي بالخير لإيجاد حل نهائي في سوريا".
وقال "يجب أن ينتهي هذا الصراع لما فيه خير الشعب السوري وليس لشخص أو طرف سياسي واحد في سوريا".
من جانبها، أكدت موغيريني دعم الحريري في مبادرته لحماية لبنان.
وقالت المسؤولة الأوروبية "ستبقى أولويتنا المحافظة ومتابعة بناء قوة لبنان الاقتصادية، ونحن راضون جدا عن عودة الحريري إلى لبنان واستئناف عمله في رئاسة الحكومة".
وأعربت عن أملها في أن تحترم وتطبق كافة الجهات اللبنانية سياسة النأي بالنفس، داعية إلى احترام لبنان واستقراره وسيادته ووحدته.
ورأت أن "لبنان يستضيف عددا كبيرا من النازحين السوريين، وموقفنا هو نفسه موقف الأسرة الدولية والأمم المتحدة، وهو أننا نرغب بعودة النازحين السوريين، ولكن هذه العودة يجب أن تتم بطريقة آمنة وطوعية وتحافظ على كرامة النازحين".
واعتبرت أن "الوقت لم يحن بعد لكي يعود النازحون فالوضع في سوريا ما زال أكثر توترا مما يعتقده البعض".
وقالت موغريني إن "عودة النازحين يجب أن تكون مرتبطة بحل سياسي للصراع في جنيف، وسوف نسخر كل مواردنا الاقتصادية والمالية لمساعدة كافة الأطراف للتوصل إلى هذه التسوية السياسية".
ووصلت موغريني إلى لبنان اليوم، وأجرت محادثات منفصلة مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل، أكدت خلالها دعم الاتحاد الأوروبي للبنان ولاستقراره.