人民网 2018:03:07.10:05:07
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الفرص الصينية تعود بالنفع على العالم أجمع

2018:03:07.08:39    حجم الخط    اطبع

بكين 6 مارس 2018 /في مواجهة منعطف تاريخي، عادة ما يكون هناك خياران: إما اغتنام الفرصة والنهوض أو تفويت الفرصة والسقوط.

وكدولة دفعت ثمنا غاليا نظير السقوط، تعي الصين حاليا ما تعنيه "الفرصة" لمصيرها. ولقد كان من نتائج الفشل في اللحاق بركب التحديث في القرن التاسع عشر درسا مريرا هو الوقوع في براثن الحرب والفقر واليأس لمدة استمرت قرنا من الزمان.

ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وخاصة منذ بدء مسيرة الإصلاح والانفتاح قبل أربعة عقود، نهضت البلاد وواكبت العصر.

وتستغل الصين فرصة الثورة الصناعية الحديثة لتحويل مصادر نموها من الاقتصاد الذي يحركه التصدير والاستثمار قديما لآخر يدفعه الاستهلاك والابتكار بشكل أكبر. وتتحول الصين من مرحلة النمو السريع لأخرى تتسم بتنمية عالية الجودة. وتواجه البلاد أصعب المشكلات في عملية تعميق الإصلاح في كل مجال رئيسي.

باختصار، يجب أن تقتنص الصين الفرصة التاريخية المتاحة حاليا وألا تتحمل أبدا ثمن تفويتها.

إن استغلال فرصة التنمية لا يعني ممارسة عقلية اللعبة الصفرية، وإنما يعني جعل حجم الكعكة أكبر.

مازال الاقتصاد العالمي يعاني من حالة عدم استقرار، رغم التوقعات بالتعافي. ويخلق التأثير غير المباشرة لتغير السياسات في الاقتصادات الكبرى حالة من الشك. والحمائية في تصاعد. والمخاطر الجيوسياسية تتزايد. ويتشرد عشرات الملايين من الأفراد وتعاني أعداد متزايدة من الجوع.

والصين مستعدة لمشاركة فرصها المتاحة لها مع عالم مليئ بالتحديات مثل نقص السلام وضعف التنمية والحوكمة.

وظهرت فى الصين طبقة متوسطة الدخل يصل تعدادها إلى 400 مليون، وهي الأكبر في العالم، ما أدى إلى وجود سوق كبيرة محليا وخارجيا. ولنفكر فحسب في حجم السالمون المستورد من شمال أوروبا أو الأفوكادو من أمريكا اللاتينية الذي يحتاجونه المستهلكون الصينيون، فضلا عن حجم المعدات الميكانيكية والالكترونيات المستوردة -- مع استثناء المخلفات الأجنبية.

وفي الوقت الذي تسلك فيه الصين التنمية الناتجة عن التصنيع الذكي ونموذج "انترنت بلس" والاقتصاد الرقمي والاقتصاد التشاركي، ثمة فرص هائلة للعالم. وبطريقة أخرى، جعلت الخبرة في الصين الكثير من الشركات متعددة الجنسيات شركات عالمية أفضل.

والأنباء السارة للشركات الأجنبية مستمرة. فقد قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ في تقرير عمل الحكومة أمس الاثنين إن قطاع التصنيع العام سيكون منفتحا بالكامل وسيتم توسيع نطاق الدخول لقطاعات كالاتصالات والخدمات الطبية والتعليم ورعاية كبار السن ومركبات الطاقة الجديدة.

وكدولة كبرى مسؤولة، لعبت الصين دورا بناء في معالجة القضايا الساخنة دوليا وإقليميا لتقدم اسهامات كبيرة للسلام العالمي.

وكالعديد من الدول الأخرى، واجهت الصين أيضا الكثير من الآلام. فما زالت الصين أكبر دولة نامية في العالم ولا يزال نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في وسط التصنيفات العالمية. وهناك مشكلات خطيرة ناتجة عن التنمية غير المتوزانة وغير الملائمة لم تحل بعد. ويعيش نحو 30 مليون نسمة تحت خط الفقر الوطني. كما أن الدولة ملزمة بتبديد المخاطر الكبرى والحد من التلوث.

تلك هي التحديات. وإذا حُلت جيدا، يمكن تحويلها إلى فرص. وتغيير قواعد اللعبة هو زيادة تعزيز الإصلاح والانفتاح، ما سيوسع التأثير الهام على الاستثمارات الأجنبية.

وعلى سبيل المثال، فانه من أجل تطوير أداء اقتصادها المفتوح، تعمل الصين على إحلال نظام القائمة السلبية محل نظام الموافقة الادارية. وتضاعفت الاستثمارات الأجنبية في صناعات التكنولوجيا الفائقة خلال السنوات الخمس الماضية بفضل التنمية التي يقودها الابتكار. ونما عدد الخبراء الأجانب العاملين في الصين بواقع 40 بالمئة في الوقت الذي تكثف فيه البلاد جهودها لجذب المواهب لتدعيم التنمية.

وتطرح الصين المزيد من الرؤى والسلع العامة لجعل قواعد الحوكمة العالمية أكثر عدلا وتوازنا. ويستفيد المشاركون من مبادرة الحزام والطريق والبنك الاسيوي لاستثمارات البنية الأساسية وصندوق تمويل طريق الحرير. وستعزز كل هذه المشروعات محركات النمو الجديدة والتنمية الأكثر شمولا في كل من الصين والعالم.

والتفاعلات لا تجري بسلاسة دائما. لقد دعت الصين لحل الاحتكاكات التجارية عبر الحوار كنظراء. لن يفوز أحد في حالة اندلاع حرب تجارية.

ووصل العالم لمرحلة التحول الكبير والتغيرات العميقة. وهناك دائما فصول جديدة وأشياء جديدة للتفكير بشأنها. ولا وقت للوقوف مكتوفي الأيدي.

واتخذت الصين إجراءات فعالة وبناءة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. والهدف واضح: العمل معا لتحقيق أكبر استفادة خلال هذه الفترة من الفرص -- لتصبح فترة لصنع الأشياء.

والفرص تخدم فقط العقل المستعد لها. وقد منحت قصة الصين على مدار 40 عاما، ما يكفى من الوقت والأسباب للعالم لتحضير العقل لذلك: تشاركوا في فرص الصين، فالمستقبل هناك.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×