سان فرانسيسكو 3 أبريل 2018 /قال القنصل الصيني العام في سان فرانسيسكو لو لين قوان أمس الاثنين لطلاب الجامعة الأمريكيين إن الصين تشجع العلاقات الصينية الامريكية السليمة.
وفى عرض توضيحى ليلة أمس، شرح لو مبادرة الحزام والطريق لطلاب جامعة كاليفورنيا في دافيس.
وقال المسؤول إن المبادرة هي مفهوم وضعته الصين ولكن الدول فى انحاء العالم رحبت بالمشاركة فيها . وتهدف هذه المبادرة لتحسين التواصل والتنسيق بين استراتيجيات التنمية فى دول مختلفة.
وأضاف القنصل العام ان "مبادرة الحزام والطريق تغطي منطقة تعد الاكثر دينامية ولها امكانات اقتصادية كبيرة في العالم." وقد دعته لزيارة جامعة كاليفورنيا فى دافيس ادارة البرامج الدولية الآسيوية والشئون العالمية بالجامعة .
ويوجد على طول الحزام والطريق ما يزيد على 60 دولة ومنطقة ويبلغ اجمالي عدد سكانها حوالي 4.4 مليار واجمالي الناتج الاقتصادي حوالي 21 تريليون دولا امريكي، ما يمثل 63 في المائة و29 في المائة من الاجمالي العالمى على التوالي، وفقا للمسؤول.
وقال الدبلوماسي الصيني إنها تقدم أكبر تغطية لمنطقة اقتصادية ناشئة تربط بين الثلاث قارات، آسيا واوروبا وافريقيا.
وأضاف ان هذه المبادرة تهدف الى تعزيز نظام التجارة الحرة العالمي واقتصاد عالمي مفتوح، واستطرد انها ستشجع بشكل أكبر على احترام التنوع الثقافي وتطبيق اكبر لتكنولوجيا المعلومات.
وذكر لو أنه منذ تقديم المبادرة في عام 2013، انضمت ما يزيد على 100 دولة ومنظمة دولية للمبادرة ووقعت ما يربو على 80 دولة أخرى اتفاقيات مع الصين، ما شكل توافقات واسعة حول التعاون الدولي.
وأضاف المسؤول أن حجم التجارة بين الصين والدول الواقعة على الحزام والطريق وصل إلى 1.2 تريليون دولار في عام 2017، بارتفاع 17.8 في المائة على أساس سنوي.
واوضح القنصل العام ان الصين استثمرت 14.36 مليار دولار في 59 دولة على الحزام والطريق، ما يمثل 12 في المائة من اجمالي الاستثمارات الخارجية وزيادة بنسبة 3.5 في المائة عن العام الماضي.
وأفاد لو ان المبادرة ملتزمة بتحسين حياة 4.4 مليار شخص، ما يزيد على نصف سكان العالم. وأشار لو للاوس كمثال، قائلا إن الدولة الصغيرة الحبيسة الواقعة فى جنوب شرق آسيا ستصبح دولة متصلة بالاراضى حولها، ومتصلة بشكل أفضل بالدول المجاورة بعد الانتهاء من خط السكك الحديد بينها وبين الصين.
وقال لو "على الرغم من ان الولايات المتحدة بعيدة عن منطقة الحزام والطريق، فاننا نرحب بالشركات الاجنبية ، بمزاياها في العمليات الدولية والموارد العالمية والتكنولوجيا المتقدمة والمعايير القانونية عالية المستوى، للمشاركة في مشروعات الحزام والطريق التي تقدم لهم فرص هائلة.
وتحدث المسؤول عن النزاع التجاري الحالي بين الصين والولايات المتحدة، قائلا إن التعاون المتبادل هو قوة الدفع الرئيسية للعلاقات الصينية الامريكية.
وأكد المسؤول "ان الجانبين يشتركان فى مصالح كبيرة ومسؤوليات مهمة من أجل السلام والاستقرار والرخاء في العالم."
وأعرب عن أمله في ان يتعاون الحاضرون بشكل أكبر مع الصين وان يعملوا بجد من أجل الاسهام في تحقيق علاقات سليمة بين الصين والولايات المتحدة.