أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي على أن الانفتاح والشمولية "هما الحاجة الفعلية الآنية " لآسيا ، لأن الدول الإقليمية تتجه للمزيد من التكامل وتقيم شراكة في مجالات متنوعة.
وجاءت تعليقات عباسي هذه يوم الثلاثاء خلال مقابلة من مراسلين صينيين في إسلام آباد قبل مغادرته إلى الصين لحضور منتدى بوآو الآسيوي ، الذي يعقد تحت عنوان "آسيا منفتحة ومبتكرة من أجل عالم بمزيد من الازدهار".
ووفقا لرئيس الوزراء، فإنه سيترأس وفدا يضم وزراء ومسؤولين كبار لحضور هذا المنتدى.
وقال في رد مكتوب على أسئلة المراسلين إنه "مع المشاركة الحيوية لزعماء ومفكرين وتنفيذيين من أنحاء العالم من كافة مجالات الحياة، أتطلع إلى أن يكون منتدى بوآو، ناجحا في خلق نقاش واضح وصريح حول نطاق واسع من القضايا، باتجاه صياغة رؤية مشتركة للقرن الآسيوي" .
وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني بمبادرة الحزام والطريق ومشروعها الرائد المعروف بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني،مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق مبادرة مثالية جذبت الكثير من البلدان والمنظمات لإطار تنموي، ويمكن لهذا الممر الاقتصادي أن يحقق الازدهار للناس في جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط .
وأعرب عباسي قائلا "إن الممر الاقتصادي بين الصين-باكستان لا يتعلق بمجرد مشروع أو مشروعين ، وغير محصور بالتعاون في مجالات محددة. إنه يشمل مجالات متنوعة تضم الطاقة والاتصالات والسكك الحديدية والطرق والبنية التحتية والقطاعات الإجتماعية ومشروعات تتعلق بحياة الناس".
وأوضح "إنه فعلا مغيّر لقواعد اللعبة . ففي المرحلة الأولى ، أظهر الممر الاقتصادي هذا عملا رائعا لمساعدة باكستان في التغلب على نقص الطاقة. ويتم بناء شبكة طرق وكذلك تطوير البنية التحتية لميناء غوادر. ونتطلع إلى المرحلة القادمة من التنمية ضمن هذا الممر وهي إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة."
ومع بناء المناطق الاقتصادية الخاصة، ستتوفر آلاف فرص العمل الجديدة، للآلاف من العمال المهرة أو غير المهرة في باكستان، وستتحسن المؤشرات الاقتصادية للبلاد عبر تعزيز التجارة الثنائية والإقليمية ، وتعزيز التكامل الاقتصادي ودفع وتنسيق التنمية الاقتصادية ، وفقا لما قاله عباسي.
واختتم حديثه قائلا "سوية مع الصين، نتطلع إلى جعل باكستان مساهما رئيسيا لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، عبر هذا الممر الاقتصادي".