人民网 2018:04:10.16:28:10
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: هجوم كيماوي سوريا المزعوم أحدث بؤرة توتر في العلاقات الأمريكية الروسية

2018:04:10.16:20    حجم الخط    اطبع

واشنطن 9 إبريل 2018 / أصبح الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا أحدث بؤرة توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا التي يرى كثيرون أنها وصلت إلى الحضيض.

-- التبادل المتصاعد للاتهامات

شهد اليومان الماضيان تبادل تصريحات لاذعة بين القوتين النوويتين. وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم ينتقد قبلا روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا وقضايا أخرى كثيرة، بمهاجمة بوتين عدة مرات في خطوة اعتبرها العديد من الخبراء الأمريكيين بأنها "غير مسبوقة".

ولدى وصفه الهجوم الكيماوي الأخير في سوريا بأنه "مقيت" يوم الأحد ، قال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التدوين المصغر (تويتر) إن "الرئيس بوتين وروسيا وإيران هم المسؤولون" عن دعم الحكومة السورية، محذرا من أنه سيكون هناك "ثمن باهظ" وشيك سيدفعونه.

وفي اجتماع للحكومة جرى يوم الاثنين ، قال ترامب إن بوتين "قد" يضطر إلى تحمل المسؤولية عن الحادث في سوريا.

وأفاد "في حال جرى ذلك، فسيكون الأمر صعبا للغاية. صعب للغاية"، مضيفا "الجميع سيدفعون الثمن. سوف يفعل، الجميع سوف يفعلون".

وألمح أيضا إلى أن سوريا وإيران وروسيا هم وراء الهجوم.

وقال ترامب "إنهم يقولون إنهم ليسوا كذلك. لكن بالنسبة لي ليس هناك الكثير من الشك. لكن الجنرالات سيكتشفون ذلك، ربما خلال الساعات الـ 24 القادمة".

وفي وقت لاحق يوم الاثنين ، تبادل مبعوثا واشنطن وموسكو تعليقات لاذعة في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم السوري المزعوم. وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هالي إن روسيا تحمل "دماء أطفال سوريين" على يديها، فيما قال المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا إن الحادث كان مدبرا وإن القيام بعمل عسكري أمريكي محتمل قد يفضي إلى "تداعيات خطيرة".

-- التوترات في العلاقات

وقد وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بالفعل إلى الحضيض. وفي الآونة الأخيرة، صعدت واشنطن من ضغوطها من خلال طرد 60 دبلوماسيا روسيا الشهر الماضي لتنضم إلى الانتقام البريطاني إزاء القضية الخلافية حول تسميم الجاسوس الروسي السابق، وفرض عقوبات على رجال أعمال ومسؤولين كبار روس في الشهرين الماضيين بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في عام 2016.

وقد أثارت مثل هذه التحركات ردودا عنيفة من روسيا. وبالإضافة إلى طرد دبلوماسي معاكس، تعهدت روسيا باتخاذ إجراءات صارمة ضد العقوبات الأمريكية يوم الجمعة وقالت "ما تزال هناك رغبة من الولايات المتحدة لضمان هيمنتها العالمية بكل الوسائل".

وزاد تهديد ترامب يوم الاثنين باستخدام الخيار العسكري ردا على الهجوم الكيماوي السوري المزعوم من توتر العلاقات مع روسيا، مما يعرض للخطر "منطقة خفض التصعيد" والخطوط الساخنة التي اتفق الجانبان على إنشائها لتجنب الصدامات على ساحة المعركة السورية.

-- عمل عسكري أو انسحاب؟

وقال خبراء إن تهديد ترامب العسكري، وهو انتكاسة واضحة مقارنة بتصريحاته الأسبوع الماضي لإخراج القوات الأمريكية من سوريا في وقت قريب جدا، يمكن أن يزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وتحث روسيا وسوريا على انسحاب القوات الأمريكية ، التي تقولان إن وجودها غير مرغوب فيه ويشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أوائل إبريل إنه يرحب بتعهد ترامب بالانسحاب المبكر من سوريا، على الرغم مما وصفه بعلامات "مثيرة للقلق" بأن القوات الأمريكية أصبحت "متغلغلة بعمق" في مناطق شرق نهر الفرات في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).

وقال أفشين مولافي ، وهو باحث بارز من جامعة جون هوبكنز الأمريكية ، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن تحذير ترامب للقيام بعمل عسكري ردا على "هجوم كيماوي" مزعوم لن يغير ميزان القوى على الأرض بشكل أساسي، لكنه سيخلق وضعا مربكا لواشنطن نفسها.

وأضاف أنه "في حال ذهب (ترامب) إلى شيء أكبر هذه المرة، على سبيل المثال، استهداف القوات الجوية السورية، أعتقد أن ذلك يمكن أن يلعب دورا أكثر أهمية في تغيير ميزان القوى على الأرض في نهاية اليوم".

وتابع "لكن طالما استمرت روسيا وإيران على الأرض بينما يتحدث الرئيس ترامب عن سحب القوات الأمريكية الخاصة من سوريا" فإن ذلك يخلق "وضعا مربكا، ما فتئ يزداد إرباكا".

ولفت إلى "أنها سياسة مشوشة للغاية"، مشيرا إلى أنه "من ناحية، أنت تعلن أنك تريد إخراج القوات الأمريكية من منطقة المعركة. ومن ناحية أخرى، أنت تهدد بتوجيه ضربات عسكرية".

من جهته، حذر دانيال دايفيس، وهو ضابط متقاعد برتبة كولونيل وزميل في مؤسسة أبحاث الأولويات العسكرية، من أي عملية عسكرية أمريكية.

وأفادت خبيرة أن الوجود العسكري الأمريكي على مدى سنوات في سوريا فشل في تسهيل الإغاثة الإنسانية هناك.

وكتبت جانين دي جيوفاني، وهي زميلة في مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية، في صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الجمعة، "واقعيا، لم تقم القوات الأمريكية المكونة من 2000 جندي بإحداث فرق كبير في مشهد الحرب من ناحية المساعدات الإنسانية ، لأن الولايات المتحدة لم يكن لديها مطلقا مصلحة خاصة في حماية الشعب السوري".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×