ليبيا تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن شركات طيرانها

طرابلس 6 مايو 2018 / تتفاوض السلطات الليبية مع الاتحاد الأوروبي بهدف رفع الحظر المفروض على طيرانها المدني منذ قرابة أربع سنوات، والذي تسبب في خسائر مالية ضخمة لشركات النقل الجوي.

وأكد ميلاد معتوق، وزير النقل والمواصلات بحكومة الوفاق الليبية في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) ليلة الأحد، أن وفد رفيع المستوى برئاسته "قام بزيارة إلى بروكسل خلال الأيام الماضية واجتمع مع هيئة سلامة الطيران الأوروبية، للبحث معها بشكل مستفيض إمكانية رفع الحظر عن شركات الطيران الوطني المفروض منذ سنوات".

وأضاف معتوق "لقد أوضحنا لهم أن المطارات الليبية تلتزم بقواعد السلامة، من خلال الالتزام بالمعايير الدولية في قطاع السلامة ، وأن هذه القواعد تحظى باهتمام بالغ لدى مصلحة الطيران المدني".

وأشار وزير النقل والمواصلات إلى أن "الهيئة الأوروبية وعدت بإرسال مفتشين إلى ليبيا لتفقد المطارات، والإطلاع على مستوى الجاهزية الفنية من حيث قواعد السلامة والأمن".

وعن المواعيد المقررة للزيارة، أجاب "نتوقع زيارتهم خلال الصيف الجاري، وأن يتم رفع التقرير النهائي للهيئة الأوروبية في اجتماعها خلال نوفمبر القادم".

وردا على سؤال توقعه بإمكانية رفع الحظر من عدمه، علق قائلاً "نأمل ذلك ونحن على ثقة بأطقمنا الفنية وكوادرنا الوطنية في تحدي الصعاب، من أجل إعادة فتح المجال الجوي الأوروبي أمام شركات الطيران الليبية".

وتقوم هيئة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) التابعة للاتحاد الأوروبي بتنفيذ المهام التنظيمية في مجال سلامة الطيران المدني في الدول الأعضاء .

وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر نهاية العام 2014، قرارا يمنع تحليق طائرات جميع شركات الطيران الليبية في مجاله الجوي، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الركاب وقطاع الطيران.

ودفع القرار 7 شركات طيران ليبية مشمولة بالحظر، إلى تأجير طائرات أجنبية بهدف تسيير رحلات جوية إلى أوروبا، في محاولة للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، قبل أن تتعثر هذه المحاولات لأسباب تمويلية.

وتوقفت جميع رحلات شركات الطيران الليبية منذ يوليو 2014، وذلك عقب تدمير مطار طرابلس الدولي، المنفذ الجوي الرئيسي في البلاد ، جراء القتال الذي انتهى بسيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة في أغسطس من ذات العام.

ولا يوجد أي منفذ جوي في العاصمة الليبية حاليا إلا مطار معيتيقة المقام داخل قاعدة طرابلس الجوية، ويتعرض لغارات جوية جراء اشتباكات مسلحة تسببت في تعطل الملاحة فيه مرارا.