حقق فريق بحثي بقيادة صينية اختراقاً في الكشف عن ورم دماغي من خلال معرفة تسلسل "دي إن إيه" للمرضى المصابين به.
ويعتبر الورم الدماغي الدبقي ورماً يصعب اجتثاثه مع خيارات علاجية محدودة بسبب موقعه في الدماغ، وغالباً ما يصيب الأطفال حيث يعيش المصابون به لأقل من عام واحد. وعلى الرغم من التجارب السريرية العديدة، يبقى العلاج الكيميائي عدم الفعالية.
وتتمثل الطرق التقليدية للحصول على أنسجة الورم بالجراحة وفحص طبيعة الخزعة المأخوذة، غير أنها محفوفة بالمخاطر ومؤلمة ومكلفة.
ووجد باحثون من مستشفى تيانتان ببكين والمركز الطبي التابع لجامعة ديوك في الولايات المتحدة الأمريكية، أن معرفة تسلسل "دي إن إيه" للورم المنتشر في السائل الدماغي الشوكي للمرضى المصابين بالورم الدماغي الدبقي قد تساهم في الحصول على معلومات وراثية للورم وتتبع تطوره.
وقال كبير الباحثين تشانغ لي وي إن طريقة معرفة التسلسل النووي أرخص وأسرع وأقل تدخلاً، ومن شأنها أن تجلب تغييرات ثورية لتشخيص وعلاج الورم الدماغي الدبقي في المستقبل.
وبدوره؛ قال هيلموت بيرتالانفي، مدير قسم جراحة الأعصاب والأوعية الدموية بالمعهد الدولي للعلوم العصبية إن نتائج الدراسة توفر مساعدة هائلة للمرضى الذين يعانون مثل هذا النوع من الأورام، ويمكن أن تحل مكان التدخل الجراحي لإجراء فحص الخزعة.
وتم نشر نتائج الدراسة مؤخرا في المجلة الدولية "Acta Neuropathologica".