بيروت 10 ديسمبر 2018 / أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نهاد المشنوق اليوم (الاثنين) عن احباط القوى الأمنية عملية ارهابية كانت تستهدف أماكن للعبادة ومؤسسات عسكرية.
وقال المشنوق في مؤتمر صحفي ان العملية أطلق عليها اسم "الجبنة القاتلة" وكانت تحضر لها مجموعة في إدلب في سوريا وضبطتها شعبة المعلومات التي جنبت لبنان "عملا ارهابياً كبيرا" قبل أيام من الإنتخابات النيابية التي جرت في ابريل الماضي.
ولفت الى أن "العملية تعد من أطول المتابعات لشعبة المعلومات وقد حمت لبنان من تفجيرين مؤكدين".
ووصف المشنوق العملية بأنها "احترافية"، واوضح انها انطلقت في بداية العام 2018 مع تجنيد من "يسمى ابو عمر وهو سوري مقيم في لبنان".
وقال ان "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي كشفت محاولة تهريب متفجرات الى لبنان بعد مراقبة استمرت 10 أشهر لابو عمر الذي كان يتواصل مع قيادته في إدلب والتي جرى تغييرها مرتين.
وأضاف أن المتفجرات أرسلت الى لبنان في حاويات للجبنة، مشير الى أن عمليات التفجير كان من المفترض ان تحدث الفوضى في فترة الانتخابات النيابية.
وأوضح ان التركيز كان على استهداف أماكن دور العبادة وتجمعات للمسيحيين وتجمع القوى العسكرية للعبادة للمسيحيين ومؤسسات عسكرية وكان التركيز على فترة الانتخابات.
وأكد أن "التنسيق بين الأجهزة الأمنية ينشط أكثر"، لافتا الى ان شعبة المعلومات "جدية ومثابرة ومستمرة بالعمل والتخطيط وغير متأثرة بتفاصيل الحياة السياسية اليومية في لبنان".
وشدد على أن بيروت من أكثر العواصم أمانا مقارنة بالكثير من العواصم في الغرب والشرق مشيرا الى أن "لبنان آمن للمقيمين فيه وزواره وقررنا الاعلان عن طبيعة العملية للتأكيد على ان الامن مستتب والامور الامنية على احسن ما يرام في لبنان".
يذكر أن الأمن اللبناني يتخذ اجراءات مشددة على صعيد الأمن الاستباقي حيث أعلن اكثر من مرة عن نجاحه في توقيف وتفكيك عدد كبير من المجموعات الارهابية واحباط عمليات ارهابية عدة قبل حصولها.