وزارة الآثار المصرية تعلن العثور على ورشة لإصلاح السفن تعود للعصر البطلمي

القاهرة 12 فبراير 2019 /أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (الثلاثاء)، العثور على ورشة لإصلاح السفن في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، تعود للعصر البطلمي والروماني، الذي بدأ في عام 305 قبل الميلاد.

وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، في بيان، أن "البعثة الأثرية المصرية العاملة بتل آثار أبوصيفي في منطقة آثار شمال سيناء تمكنت من اكتشاف بقايا مبنى من الحجر الجيري، عبارة عن ورشة لإصلاح المراكب والسفن تعود للعصر البطلمي والروماني".

وأوضح وزيري، أن "المبنى المكتشف في الجهة الجنوبية من تل آثار أبوصيفي بالقنطرة شرق، والمعروفة بمدينة سيلا الرومانية سابقا، يتكون من حوضين جافين منفصلين لإصلاح وبناء السفن، بينهما مبنى مستطيل الشكل".

وأشار إلى أن "الحوض الأكبر يتكون من بقايا جدارين متوازيين، يمثلان جسم الحوض بعرض 6 أمتار، حيث يتم سحب السفن داخل الحوض للإصلاح، ويمتد الجدارين نحو الجنوب تجاه مياه البحيرة القديمة بطول يبلغ نحو 25 مترا".

من جهتها، قالت نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، إن "معظم الأحجار الجيرية الضخمة المكونة للورشة قد تم اقتلاعها من أماكنها الأصلية، لإعادة استخدامها في أغراض أخرى في عصور أثرية لاحقة، وذلك بعد انتهاء وظيفة الميناء وجفاف البحيرة وفرع النيل الذي كان يغذي المكان".

ونوهت بأنه "تم الكشف أيضا عن بقايا أخشاب متحللة متراصة بطريقة منتظمة داخل الحوض الكبير في شكل طبقات، ربما كانت تستخدم في عمليات إصلاح السفن أو كانت عبارة عن بقايا قارب أو طوف، بالإضافة إلى العديد من المسامير المصنوعة من البرونز والحديد مختلفة الأشكال والأحجام كانت تستخدم في بناء وإصلاح القوارب".

بدوره، قال هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء إنه "تم العثور أيضا على بقايا عظام أسماك نيلية كانت تشتهر بها المنطقة خلال العصور القديمة، حيث كان يمر أحد فروع النيل إلى الجنوب من تل أبو صيفي، بالإضافة إلى العثور على كميات من الفخار المحلي والمستورد".