دمشق 12 فبراير 2019 /أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم (الثلاثاء) ، بمقتل وإصابة 70 مدنيا بقصف شنه طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مخيم في بلدة "الباغوز" في ريف دير الزور.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر محلية قولها إن " 70 مدنياً بين جريح وشهيد معظمهم من الأطفال والنساء، سقطوا على أطراف بلدة الباغوز نتيجة غارات لطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن".
ولفتت المصادر، إلى أن "غارات التحالف استهدفت مخيما يضم مئات المدنيين الفارين من قصف التحالف وإرهاب تنظيم (تنظيم الدولة الاسلامية) داعش التكفيري".
وذكرت أن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة للجرحى وصعوبة إسعافهم بسبب استمرار القصف.
وقال الاعلام الرسمي السوري أمس الاثنين، ان اربعة مدنيين قتلوا في غارة جوية للتحالف على أطراف بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وترفض السلطات السورية عمليات التحالف الدولي في سوريا وتعتبرها "عدوانا" و"غير شرعية"، وتطالب بانسحابه من البلاد.
وطالبت سوريا مجددا مجلس الأمن الدولي، بـ" الوقوف ضد الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها طيران ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بحق المدنيين الأبرياء والعمل على إجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها".
ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين اليوم الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن "اعتداء طائرات تابعة للتحالف الدولي على مخيم للمدنيين في الباغوز"، بحسب وكالة (سانا).
وطالبت سوريا في رسالتيها مجلس الامن الدولي بـ"التحرك الفوري" لوقف "جرائم" التحالف الدولي ومنع تكرارها و"إنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والأجنبية الأخرى على الأراضي السورية".
وجاء في الرسالتين، أن سوريا "تدعو الدول المنخرطة في هذا التحالف إلى إعادة النظر بمشاركتها في أعماله العدوانية على سوريا وجرائمه المستمرة بحق الشعب السوري والخروج من بوتقة الابتزاز والضغط السياسي والاقتصادي الأمريكي والعمل على احترام أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وتعرضت عدة مناطق بريف دير الزور في الفترة الاخيرة لعمليات قصف من التحالف الدولي، ادت الى سقوط عشرات المدنيين، بحسب مصادر إعلامية، فيما نفت قوات التحالف هذا الأمر.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ (قسد)، السبت هجوما على آخر جيوب داعش في الضفة الشرقية لنهر الفرات عند قرية باغوز التابعة لمنطقة هجين شرقي دير الزور.
و"قسد" هي تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن.
وتمكنت قوات "قسد" في الآونة الأخيرة من طرد داعش من المناطق التي كانت خاضعة تحت سيطرته بشمال وشرق سوريا، حيث استعادت الرقة منه في العام 2017، ثم توجهت جنوبا باتجاه محافظة دير الزور وهاجمت التنظيم في المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.