وزارة الدفاع العراقية تتعهد بحماية المتظاهرين

بغداد 8 فبراير 2020 (شينخوا) أكدت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها تعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها لحماية الشعب العراقي، متعهدة بحماية المتظاهرين وتوفير الأمن والاستقرار في البلاد.

جاء هذا التأكيد بعد ساعات من بيان المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي حمل القوات الأمنية مسؤولية حماية المتظاهرين ومحاسبة المندسين وفرض الأمن والاستقرار في عموم البلاد.

وقالت الوزارة في بيان اليوم (السبت) "إن وزارة الدفاع تعمل وبكل طاقاتها وإمكانياتها لحماية أبناء شعبنا بشكل عام والوقوف على مسافة واحدة من الجميع من أجل المصلحة الوطنية وفقا لتوجيهات المرجعية العليا الرشيدة".

وكان السيستاني دعا يوم أمس في خطبة صلاة الجمعة القوات الأمنية العراقية إلى تحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، وكشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين، قائلا " لا مبرر لتنصلها عن القيام بواجباتها في هذا الاطار".

وأوضحت الوزارة أن قطعاتها المنتشرة في كافة قواطع العمليات إضافة إلى قيادات القوة الجوية والبحرية وطيران الجيش والدفاع الجوي ومديرية الاستخبارات تقوم بواجباتها في تأمين المصلحة الوطنية العليا والمصالح العامة والبنى التحتية للدولة والقضاء على بقايا تنظيم داعش الإرهابي بشكل مستمر مع تأمين جزء كبير من الحدود العراقية.

وأضافت "منذ انطلاق التظاهرات في 1 أكتوبر الماضي وحتى اليوم تحلت قطعاتنا بأقصى درجات ضبط النفس تجاه من يخرج عن سلمية التظاهرات وتحملت العبء الأكبر من الضغوطات النفسية في سبيل حقن دماء أبناء شعبنا.. ولازالت تتحمل الأعباء والمسؤوليات الجسيمة فداء للوطن ومواطنيه وحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور والقوانين النافذة في البلاد".

وشددت على أنها ورغم الصعوبات والتحديات ومنذ بدء التظاهرات وحتى الأن فإنها بقيت محافظة على تماسكها ووحدة قرارها وانضباطها في مواجهة تلك التحديات وستبقى كذلك ايمانا منها بواجبها الوطني صمام أمان للبلاد ومصالحها العليا.

ودعت الوزارة كافة الضباط والمراتب إلى ضرورة أخذ دورهم الحقيقي والحازم تجاه من يريد العبث بأمن واستقرار البلاد وفرض القانون والنظام على الجميع.

يذكر أن التظاهرات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي والمستمرة حتى الان في بغداد وتسع محافظات وسط وجنوب البلاد، رافقتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل 544 عراقيا بينهم 17 من عناصر القوات الأمنية وإصابة أكثر من 23700 شخص بينهم أكثر من 3 آلاف من أفراد القوات الأمنية .