رسالة للعاهل الأردني من الرئيس الروسي

عمان 9 فبراير 2020 (شينخوا) تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم (الأحد) رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول "التطورات التي تشهدها المنطقة"، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وأفاد البيان، أن الملك عبدالله التقى في قصر الحسينية بعمان اليوم، وفدا روسيا برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، الذي نقل رسالة الرئيس بوتين.

وأكد الملك عبدالله الثاني "عمق العلاقات الأردنية الروسية، والحرص على تعزيزها في المجالات كافة" بحسب البيان.

وتم "التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين، ومواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وذكر البيان، أن اللقاء تناول المستجدات الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث جدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على "ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، القابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وبالنسبة للأزمة السورية، أكد الملك عبد الله الثاني "ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين".

وجرى "بحث المساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة".

كما التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا أليكساندر لافرنتيف.

وبحث اللقاء الخطوات التي يتخذها البلدان لتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات، بحسب بيان للخارجية الأردنية.

كما تناولت المحادثات التطورات في المنطقة وخصوصاً الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

ودعا الصفدي إلى "تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة في سوريا من خلال حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين لتستعيد سوريا دورها الرئيس في المنطقة".

واتفق الجانبان على "أهمية استمرار التعاون في محاربة الإرهاب الذي يشكل عدواً مشتركاً لابد أن يعمل المجتمع الدولي على دحره عسكرياً وأمنياً وأيديولوجياً".

وبحث الجانبان الأوضاع في الجنوب السوري، حيث شدد الصفدي على "ضرورة العمل على تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وإيجاد الظروف الكفيلة بتشجيع العودة الطوعية للاجئين"، وأكد أهمية الدور الروسي في هذا السياق.

ووضع الوفد الروسي الوزير الصفدي في صورة التطورات في الشمال السوري وفي محافظة إدلب، حيث أكد الصفدي "ضرورة العمل على خفض التصعيد وحماية المدنيين"، مشددا على "أهمية تحقيق تقدم في العملية السياسية،والتعاون على إنجاح عمل اللجنة الدستورية".

كما استعرض الجانبان المستجدات الإقليمية وخصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وحذر الصفدي من "خطورة الإجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب والتي تشكل خرقاً للقانون الدولي وتكرّس الاحتلال وتقوّض حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".