أديس أبابا 10 فبراير 2020 (شينخوا) أعرب الاتحاد الإفريقي اليوم (الإثنين) عن قلقه حيال تزايد تطور الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.
وقال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي على هامش الجلسة العادية ال33 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "في منطقة الساحل، أشار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إلى التطورات الخطيرة التي تحدث والتهديد الممتد المترتب على ذلك".
وأوضح شرقي أن "الجماعات الإرهابية تظهر ليس فقط مرونة وقدرة على العودة ولكن أيضا معدات عسكرية وتقنيات جديدة في طريقة الهجوم على قوات الأمن".
وفي الشهور الأخيرة، تسببت هجمات مميتة على قوات الأمن والمدنيين من جانب مسلحين إسلاميين في قتل المئات من الأشخاص وتشريد الآلاف في منطقة الساحل.
وفي الشهر الماضي، تسبب هجوم شنه مسلحون إسلاميون على قاعدة لجيش النيجر في مقتل 89 جنديا، وهو الهجوم الأكثر دموية على قوات هذا الجيش منذ سنوات.
كما قتل المئات من الجنود والمدنيين خلال الأشهر الأخيرة في مثل هذه الهجمات في بوركينا فاسو ومالي المجاورتين، الأمر الذي فاقم الأزمة الأمنية في منطقة الساحل.
وأوضح شرقي "الجماعات الإرهابية تقتل المدنيين الأبرياء"، مضيفا "أظهرت أيضا تطورا في هجماتها على المؤسسات الأمنية وقوات الأمن".
وأكد أيضا أهمية عدم ترك دول الساحل وحدها، حيث يتعين أن يكون التهديد الإرهابي شاغل للقارة الإفريقية كلها.
كما أشار إلى "الحاجة إلى تعزيز التناغم والترابط في أنشطة تدريب القوات والتجهيز الأفضل لها".
وحذر من أن الجماعات الإرهابية يمكن أن تظهر في المناطق الجنوبية، خاصة المنطقة شمالي موزامبيق التي شهدت سلسلة من الهجمات المميتة على المدنيين والعسكريين والتي كانت تعيش في سلام سابقا.
وفي السياق ذاته، قال شرقي إن الحوار الدائر بين حكومة مالي ومتمردي الطوارق والفئات الأخرى في المجتمع المالي يمكن أن يسهم في تقليص التهديد الإرهابي في منطقة الساحل.