人民网 2020:02:12.10:31:12
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة خاصة: فيروس كورونا بين التعاطف الدولي والمواقف الانتهازية

2020:02:12.10:26    حجم الخط    اطبع
مقالة خاصة: فيروس كورونا بين التعاطف الدولي والمواقف الانتهازية

الكاتب/ اكرم الرضي

طالب دكتوراة في الاقتصاد بجامعة خونان

بعد مضي أكثر من أسبوعين على اعلان وباء كورونا، كاد هذا الوباء ان يعصف باقتصاد العالم، لولا وقوف الصين في المقدمة لمحاولة احتواء الفيروس وتداعياته المحتملة على مختلف النواحي الاجتماعية و الاقتصادية. وذلك باعتبار الصين المُصَنِع العالمي الأول الذي يمد معظم دول العالم باحتياجاتها المختلفة.

في هذا الشأن لا زالت الحكومة الصينية تبذل كل جهودها وتسخر جميع امكانياتها -في سباق مع الزمن- لكبح

انتشار فيروس كورونا الذي اصاب الآلاف وحصد ارواح مئات منهم.

تزامنًا مع اعلان اول حالة مصابة بالفيروس في الصين، أعلنت الحكومة الصينية عن حملة من اجراءاتها وكشفت عن أولوياتها لمواجهة خطر الفيروس. كانت الخطوات مدروسة وحكيمة، وقد تمثلت أولاها بالتوعية حول الوباءوسبل حماية الصحة والوقاية منه، بإلاضافة الى رعاية المصابين بالفيروس وتقديم كل سبل المساعدة لهم بداية من توفر الطواقم الطبية المتميز والمعدّات الطبية اللازمة، كما تم بناء مستشفى هوشنشان بووخان في فترة قياسية لم تتجاوز العشرة أيام.

وعملت الجهات الحكومية على حصر المناطق المتضررة وفرض رقابة صحية عليها بغية الحد من انتشار الوباء بين المدن الصينية. كان لهذه الخطوات الدور البارز في حصد نتائج إيجابية متمثلة بشفاء عدد ممن اصيبوا بالفيروس والأهم من ذلك حصر نسبة الوفيات عند 2.1%. وهو ما يعد انجازاً للصين في المجال الطبي، نظرا لأن هذه النسبة هي لاقل بين الاوبئة إلى حد الآن.

لاقت جهود الصين ثقة وتعاطف دول العالم في حربها مع الوباء، وهي بذلك تكسب الرهان العالمي متخطية حد الخطرمن الوباء. علاوة على الخدمات الجليلة التى تقدمها الصين في مكافحة الفيروس، فإن هذه الجهود تصب في مصلحة البشرية. ونذكر ان العديد من الدول والمنظمات الدولية، قدهبت لتقديم المساعدات الطبية للصين واتخاذ التدابير الايجابية. كما تعاطف أصدقاء الصين في كل مكان من العالم وهتفوا للصين ومدينة ووهان. وهذه هي الروح الانسانية التي يجب أن تسود بين دول وشعوب العالم التي تشترك في نفس المصير والمستقبل. وقد أشادت حكومات العديد من الدول والهيئات الحكومية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي والهند وباكستان والفاتيكان وبعض الدولالعربية بجهود السلطات الصينية المتضافرة ضد هذا الوباء.

في الوقت الذي يجب ان يكون العالم ممتن لجهود الصين الرامية إلى تجنيب العالم خطر الوباء. وفي هذه الظروف الاستثنائية نجد ان هناك مواقف استغلالية ضمن الحرب التجارية على الصين، متمثلة بتوجيه الآلة الإعلامية بشكل ممنهج في محاولات لضرب المصالح الاقتصادية للصين، وهو ما انعكس في تعامل بعض الدول أو مواطنيها بشكل غير عادل أو عنصري في بعض الأحيان مع المواطنين الصينين في الخارج، وهو ما يتنافى مع المبادئ الإنسانية. لكن من المؤكد ان هذه الأزمة الحالية ستحث الأصدقاء الصينيين على الإصرار في تحقيق اهدافهم. فكثيرًا ما عودتنا الحكومةوالشعب الصيني بعدم الالتفات إلى المواقف المثبطة. وحتماً فان هذه المحاولات البائسة ستبوء بالفشل.

تجربة شخصية:

بصفتي مواطن أجنبي أعيش على الاراضي الصينية، حضيت بكامل العناية من قبل مختلف الجهات ذات العلاقة بمكافحة الوباء منها المؤسسات التعليمية، ادارة الاحياء السكنية وحتى والاصدقاء الصينين والاجانب، وهو ما يعكس روح الصداقة وتلاحم الصينيين مع اصدقائهم العرب والاجانب الذي يعيشون معهم في ظل نفس الظروف الحالية.

ورغم حالة العزل الصحي التي تعيشها الصين، إلا أن المستلزمات والسلع اليومية ظلت متوفرة، ولم تشهد الأسعار ارتفاعا بسبب هذا الوضع الاستثنائي.

الامر الاخر والذي يعد عاملا مساعدا للحد من الوباء هو اعتماد التكنولوجيا وإصدار مختلف التطبيقات التي تسهل حياة الناس سواء في مدن الحجر الصحي او خارجها. كما رأينا الافراد يقدمون التبرعات ويد المساعدة، يمكن اعتباره كجزء من رد الجميل للدولة والشعب الصيني الذي يقف إلى جانب الشعوب في مختلف ظروفها.

أما الموقف الذي لا يغيب عن اذهان الناس حول العالم، فهي تلك البطولات التي سطرتها "ملائكة الرحمة" وتضحياتهم بارواحهم لانقاذ المرضى.

في النهاية، أنا على ثقة في أن الصين ستنتصر في حربها ضد كورونا والى جانبها قوى العدالة الدولية واصدقاء الصين ومن يبادلون هذاالبلد مشاعر الحب والصدق والوفاء. ستعود الصين اقوى مماكانت عليه، وستمتلك المزيد من الخبرة في مواجهة مثل هذه الأزمات. (تحرير: وليد) 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×