خبير صحة عالمي: العقلية والقدرة على الاستجابة والتواصل والخبرة هامة لمواجهة كوفيد-19

جنيف 25 فبراير 2020 (شينخوا) أوصى خبير بارز بمنظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء بأنه في إطار الاستعداد لمواجهة (COVID-19) أو (كوفيد-19)، يتعين على الدول تغيير طريقة تفكيرها وبناء قدرات الاستجابة وتوفير التواصل بشأن المخاطر والتعلم من البلدان الأخرى التي لديها خبرة ضد المرض، وخاصة الصين.

وقال الدكتور بروس أيلوارد، قائد فريق البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين، بشأن (كوفيد-19)، في مؤتمر صحفي يومي حول المرض، إن أول شيء هو تغيير العقلية أو طريقة التفكير، إذا كانت البلدان ترغب فعلا بالاستعداد لمواجهة الفيروس.

وأوضح قائلا إن "الشيء الذي يجب أن تفكر فيه هو أنه، إذا داهمنا (الفيروس) فسيتعين علينا كبحه، ويجب أن تفكر بهذه الطريقة." وإذا قبل الناس فقط وصول المرض وسمحوا له بالانتشار، "فقد خسروا قبل أن يبدأوا"، حسب رأيه.

ثم أن البلدان بحاجة لبناء قدراتها على الاستجابة من خلال، مثلا، إعداد المزيد من الأسِرّة لاستيعاب المرضى، ومرافق عزل صحي لمن تواصلوا عن قرب، وما يكفي من أجهزة التنفس الصناعي للحالات الخطيرة، والقدرة المختبرية للفحص والتشخيص، ووسائل النقل لنقل المرضى إلى المرافق الطبية، وفقا له.

وأضاف "نأمل بألا تستخدم (الدول) تلك (التحضيرات) أبدا. ولكن إذا كانت مستعدة للقيام بذلك، فستكون على استعداد لمواجهة الكثير من الأشياء الفظيعة، وهي جهوزية وقدرة على الاستجابة السريعة".

إضافة إلى ذلك، يتعين على السلطات في البلدان "التحدث إلى سكانها" لإعلامهم بأن المرض قادم، وتوعية الجماهير بأهمية الحفاظ على النظافة الشخصية، مثل غسل الأيدي بانتظام، ولكن لا تتسرع حول الأقنعة "لأنها قد لا تحدث فارقا". وبالنسبة للمناطق المتأثرة، يجب أن تكون معدات الحماية جاهزة تماما.

وأخيرا وليس آخرا، يمكن للبلدان أن تتعلم من دول أخرى لديها بالفعل خبرة في مكافحة المرض.

وقال الدكتور أيلوارد "لقد أبلت الصين حقا بلاء حسنا في إدارة المرض"، مستشهدا بحقيقة أن الصين لا تزال تختبر عشرات الآلاف من الأشخاص كل يوم باستخدام الأشعة المقطعية بدلا من الأشعة السينية، حيث يمكنك "اكتشاف المرض على عكس الأشعة السينية" و"لديهم (في الصين) أنظمة تجعلها تعمل".

كما أشاد بالإجراءات القوية التي اتُخذت في الصين لاحتواء المرض، وكذلك تضامن سكانها أثناء تنفيذ الإجراءات.